فخار صواني.. بقلم الشاعر/عزاوي مصطفى
---فخار صواني---
تَجَمَّدَ الدَّمُ بِالشِّرْيانِ مُذْ تَرَكْتِ يَدِي
أَتَرْضَيْنَ مَوْتِي بِدَاءِ الْحُبِّ أَضْواني
مُدِّي يَدَيْكِ بِمُدِّ الْعَطْفِ عَامِرَةً
تَعُودُ دِمَاءُ الْقَلْبِ فِي غُضُونِ ثَوَانِي
يَأْسرُني الزَّمَانُ آلَافًا فَأَعْذِرُهُ
لَوْ أَسِرْتُ زَمَانَكِ عُمْرًا لَوْ بِإِمْكاني
تَأْتِينِي المَحَبَّةُ مِنْ خِلٍّ وَمِنْ نَسَبٍ
وَهَجْرُكِ وَحْدَهُ كَاليَبابِ رَمَانِي
لَمْ أَخْبُرْ هَوَاكِ مِنْ ثَذْيٍ وَمِنْ كُتُبٍ
رَمَاهُ الدَّهْرُ بِالْقَلْبِ أَعْيَانِي
أَرَاكِ بَدْرًا لَيْتَ الْبَدْرَ أَبْلُغُهُ
فَنَجْمُ الثُّرَيَّا يَرْتَضيكِ مَكَانِي
لَو فُؤَادِيَ بَيْتٌ فَأَنْتِ قاطِنُهُ
وَأَسْقِي هَوَاكِ مِنْ أَنْهَارِ شِرْيانِي
أَثِّثِيهِ بِذَوْقٍ أَنْتِ سَيِّدُهُ
وَرَدِّدِي بِالْعُمْقِ مُوشَحاتِ أَغانِي
وَإِنْ خَبَا النَّبْضُ أَجْرِي مَدامِعَكِ
وانْشُري فِي كُلِّ الْوَرَى عُنْوَانِي
سَيَأْتيني غُلَامٌ بِالْكَفِّ مُوجِعُهُ
فَأُواسيهِ حُلْمًا بِبَعْضِ أَشْجاني
وعَذْراءُ تَبوحُ بِمَا أَلَمَّ بِهَا
فَأْهْدِيها عِطْرَكِ الْمَكْنُونَ فِي أَحْضاني
سَلَامٌ عَلَيْكِ مِنْ قَلْبِي وَمَن وَجَعِي
وَقُفْلُ الْقَلْبِ يَأْتِيكِ فِي فَخَارِ صَوّانِي
عزاوي مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق