الغياب.. الشاعرة/د. سرى شاهين

الغياب يمضي الوَّقتُ متؤكاً على عكازٍ في البعدِ عنكَ ويمضي الحُبُّ قتيلاً في عينيك وفي الشرود عنك لكنَّ الفرح يملؤه ويملؤني وتملؤني الأغصانَ المحملة بالأوراق والزهور وبالتمني.. فهل عندما أحببتك اقترفتُ ذنباً يُدعى التَّجني ؟! لماذا تهرب مني ومن الحُبِّ ومن مايُنبِتُ القمح في الصَّخرِ.... عندما ترحلُ ارحلْ بسرعةٍ ولاتَجعلني أنتبهُ لغيابكَ فأنا لن أرى العطرَ المارقُ من أمامي لكن ربما تَعَلَّقُ بعضاً منهُ بأوردة صدري عندَ انسحابكَ وتأملني طيفكَ الهارب منهُ بهدوءِ، اضطرابكَ دعني أرتجفُ بعيداً عنكَ فقد اعتدتهُ واعتدت غياب الملائكةِ وغيابكَ سرى شاهين