أكتب ياقلم...بقلم الشاعر مهدي خليل البزال
أكتب يا قلم .
أحرِق دفاتِرَ لم ْ أكتُبْ بها وجَعي
واذكر هنا ألمي من حبرِك َ القاني .
تنوي احتراقي على نارٍ بلا شُعلة
هلْ أنتَ هاوٍ لتُبقي فيه ِ أحزاني .
في أوّلِ السَّطر حبرُ العِشق يقتُلُني
يُحصي كبائِرها في جسمِيَ الفاني .
أمَّا قرأتِ هنا عن عاشقٍ صُدفة
أَلقى تعاويذَهُ في لوحِيَ الدَّاني .
لمْ يُحصِها عَبثاً ما زال َ يحفَظُها
ذِكرى لآخِرَتي في جزئِيَ الثاني .
واحسب هنا أمَلي واملأ بهِ عملي
ما زالَ يشغَلُني نومي وأعياني .
أو كلَّما اقتَربَتْ عينايَ أو بَصَري
غطَّت غمائِمَها في صَفحِ ميزاني .
والحرفُ أسكَرني من دونِ خمرَتِه
لم أستَطع خَجلاً أن أُمسِك الجاني .
غيّرتُ قاموسي حتى نواويسي
لكن تركتُ حروفَ الحُبِّ تيجاني .
أَلكلُّ حارَبني يلهو على قَصَصي
والحرف ُ مثلُ جدارِ الظّلمِ سجَّاني .
أطلقتُ ذاكِرَتي تغرِف كَمائِلَها
ما إن عرفتُ جنونَ العشقِ أغواني .
في شطريَ التالي كلُّ اللُّغة اختَلَفت
والدَّفترُ الماضي في الرَّفِّ ألقاني .
الشاعر مهدي خليل البزال .
أكتب يا قلم .
الرقم الإتحادي 2016/037
ديوان الملائكة .
9/6/2024.
تعليقات
إرسال تعليق