وأحرقت سفن عودتك.. أ/محمد الحفضي
■■ هذيان آخر الليل ■■
● واحرقت سفن عودتك ●
حين تمرين
بسمائي البعيدة
عالية
متعمدة بعثرة روحي
يأتيني طيفك
رسولا
كل مساء
يشعرني
رفيقة الحرف هنا
أقبلت في بهيم
الليل
من أقصى الشرق
كطائر الهدهد
تطوي مسافات
الشوق
على أجنحة حروف ندية
هائمة
تواقة لاريج زهر
الواحات البعيدة
لوهج حمرة الشفق
المنغمس
في عمق المحيط
لحظة الغروب
رفيقة الحرف
قهوتي الليلة
بربرية
بطيب زعتر الأطلس
لعلها تفسخ ما علق
في الروح
من درن الشرق
عساها تكون طهرا
قبل أن نغرق
في بحر الشوق
وتسكرنا أمواج الهمس
بالعمد رصدت مجيئك
مذ أن أبحرت قوافلك
وحين شممت طيبك
وانت دانية
أحرقت سفنك
الراسية هناك
في مرافئ الحنين
لابقيك. .
لا رهينة
لا سبية
لا أسيرة
ولكن أميرة
للحرف والحلم
●●●بقلم الأستاذ محمد الحفضي ●●●
تعليقات
إرسال تعليق