منابع الروح....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال
منابع الروح .
لأنَّ اللّهَ قد أدلى
دِلاءَ العِشقِ فامتَلأتْ
قِرابَ الشَّوقِ من عليَاءِهِ
عِشقاً إضافِيّا.
لذا الكلِماتُ لا تنفَذ
ولو نفَذَت مياهُ البحرِ
أو ضَخَّت عيون ُ الأرضِ
من عينِ الصَّفا رَيّا .
لَ غارَ الماءُ وانشَقّا
خُشوعاً عندَ آياته
فلا تُحصى معانيها
إذا آليتَها رأيا .
وأعطى الأَرضَ ما تَرجو
مِدادُ الحبِّ من طه
وأكمَلَها لكي تبقى
بها المعنى الإلهيّا .
ولم يبخلْ على قومٍ
فيسقيهمْ منَ المجرى
زُلالاً من حِياضِ النُّورِ
يُنبوعاً سماوِيّا .
ألا يا أيُّها الهادي
دليلُ الخِلقةِ الأُولى
كشَفتَ الضّيمَ عن أهلي
وعن أطفالنا الغيّا .
بحرفِ الباء بسمِ اللّهِ
ألقاها على جبلٍ
تصدَّعَ خاشِعاً وجِلا
فتُطو َ جِداءِها طَيّا .
لمن صاموا ومن صلّوا
أطاعوا اللّهَ واشتاقوا
إذا قالوا لها كوني
ستأتي وحدَها سعيا .
الشاعر مهدي خليل البزال..
ديوان الملائكة الرقم الإتحادي 037 /2016
منابع الروح.
9/6/2025.
تعليقات
إرسال تعليق