هنا السلام...بقلم الشاعر زين صالح


 هنا السلام 


ضاجت أهوائي بمـا حدثتنّـي غيرتـي

وراح فـــؤادي يـهـــوى كـمــا يـشــاء ...

هممـت بـكـل عـزم لأحظـى ببـصيـرة ٍ

خطوة خطوه بباب السلام بكـل إبــاء ...

شرّفني المسير ولفتني " هنـا السلام "

مقام يعّج بـالرحمة يا سيـد الأنبـيـاء ...

دقات قلبي تسارعني نحـو الخـضوع 

والدموع تستعبـرحـبـاً بـذرف البـكـاء ...

ماذا أقول وقد أختنقـت كل الكلمـات

طوعاً لـك وأمامك يـا سيـد العـظمـاء ...

مـــن أنـــا لا أعــرف لأقـــف مسّـلـمـاً

فـي حـضـرة مـقـامـك بــكــل رجـــاء...

تشرفت وقـد شرفـتـنـي كـل خـطـوةٍ

تهفو إليك يا صاحب القبـة الخضـراء ...

يـا من كُملّت بالعفـاف خُلـقـاً ورحـمـة

قلّبت وجهك فـولاك الكعبـة السـوداء ...

لو أن الأمر عـائد لي لذهبـت أتـحـرى

الخـطـى الـمسـير لـهـجـرة الـفـــداء ...

وتبـاركت بتقبيل الخطوات الخائفات

وعلّمـت ال٤٠ * حـرام سفـك الـدمـاء ...

وفديـتك بروحـي يا صاحب الثقليـن

الجـهل يفـعـل أفـاعيلـه بـكـل هــراء ...

لو كـانـوا يدرون مـن هـو وصـاحبـه 

لما فعلوا وكان درساً للوفاء بالوفــاء ...

الله "جج"يشهد أنك الرسول محمدُ

والغارين* وقديد* وعقيق* والحفياء...

عفواً أم معبد لم تفيه بوصفـك حقـه 

ولـو توالت على ذلك أقلام الشعـراء ...

يا بن عـم الزهـراء لما كنت تستحـي 

الـنـظـر إلـيـه لشـدة جمـاله الـغـنّــاء ...

قال بك حسان ما لم يقـال بـوصفـك

خُلقت مُكملاً بالحسن بهي كل البهـاء...

يـا أيـها السـاكـن فـي وجـداننـا كـم 

سألت لأمتـك مـا لم يسـأل الأنبيـاء ...

بوصفك أحتار من لديهم كل فضيلـة

أدبّك ربـك فأحسن تأديبك بكل ثنـاء ...

يـا عـازفــاً بـالــدم نـشـيـد الـجـهـاد 

ألله أكبر صيحة تدوي كهبـة النبـلاء ...

صلـى عليـك الـلـه يــا علـم الــهـدى

كلما إجتهـدت فـي سيرتـك النـبهـاء ...

حـدثتنـا عن لقـائـك حـول الحـوض 

يا لفـرح الـلـقـاء مـا بعـده مـن لقــاء ...

يا شفيـع أمـة المليـارين بــاه   بنــا 

حلمنا السرمدي بلقـائك يـوم البــلاء ...

سنشكو إليك الأمـر لصـاحب الأمــر 

نـدعـو لــك الـوسيلـة يـوم الـرجـاء ...

بقلم زين صالح / بيروت - لـبــنـان 

تفسير المفردات *

ال٤٠ رجل الذين اتفقت عليهم القبائل لقتل الرسول محمد صل الله عليه وسلم .

جج : الله جل جلاله 

الغارين ، غار حراء : مهبط الوحي 

 وغار ثور : مخبأ الرسول وصاحبه 

قديد وادي قديد الذي سلكه الرسول اثناءهجرته

وعقيق والحفياء : اللذان مر بهما اثناء هروبه من قريش وصولاً الى المدينه المنّوره .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر