ويكفيني ما ألاقي...بقلم الشاعر حميد الشاعر
و يكفيني
ما ألاقي
و يكفيني و قد عز التلاقي ــــــــ إلى يوم القيامة ما أُلاقي
و يلقاني سكورا من ألاقي ــــــــ تملى الآن بالكأس الدهاقِ
و كاسات الصبابة أحتسيها ــــــــ و يسكرني لذيذ الاشتياقِ
بلغت المنتهى في المشتهى لا ــــــــ أرى شيئا ألذ من العناقِ
عناقا أستلذ و لا يجاري ــــــــ عناقي أمره من في الوثاقِ
،،،،،،
بطيب الخمر كاساتي مدارا ـــــــ شذاي فقد تركت على السواقي
و يحسبني له عبدا و فيه ــــــــ أرى حريتي و أرى انعتاقي
بدنيا ربعها الخالي سنيني ــــــــ أدامتها الخوالي و البواقي
أراه مقصرا من يزدريه ــ هواي و في السباق و في اللحاقِ
و يرعاني موالاة دعاني ــــــــ سواه إلى معارضة الوفاقِ
،،،،،،،
هو الباقي معي مهما أُلاقي ــــــــ و إن بلغت به روحي التراقي
يؤول فما اعتراه إلى اتساع ــــــــ به كم يزدرى ضيق الخناقِ
هناك التف ساق بالسواقي ــــــــ هنا ساقي كم التفت بساقيِ
أتى في المشتكى الساقي بكأس ـــــ يفيض بجودها حلو المذاقِ
شقيق الروح أجعله وفاقا ــــــــ و لا يقوى الشقيق على الشقاق
،،،،،،،
أنيس الروح أجعله خلافا ــــــــ و ما أبقى بنود الاتفاق
و لا يبقي اللصيق هوى و فيه ــــــ فلا يقوى الطليق على الطلاقِ
علا قدر الحبيب و في احتراقي ـــ فما قدر العدو على اختراقي
بدنياي الهوى يسمو و ديني ــــــــ أبادله عناقا في اعتناقي
أكاذيب الهوى حتى ألاقي ـــــــ فمن أهوى أحاكي في اختلاقي
أمد يدي ملاقاة لسعدي ـــــــ إلى القلب المعنى في ارتزاقي
،،،،،،،
تضج معي الدنى مما يلاقي ـــــــــ و همي في مهاويه انزلاقي
أرى من أقتفي برقا يراني ــــــــ و بارقة على متن البراقِ
أرى ذاتي و ما فيها لسمع ــــــــ أعود إلى الأثير و في استراقي
تناءى بالتنائي يبتليني ــــــــ ألاقي سهمه من دون واقِ
فراشا يحتويني ما ألاقي ـــــــ و أخترق اللظى و هنا احتراقي
،،،،،،،
و مبتعدا أراه فمن جفاني ــــــــ من المضمار في مجرى السباقِ
هنا قلبي أحث على التلاقي ــــــــ و لا أقوى هناك على الفراقِ
بقايا الذكريات و ما ألاقي ـــــــ من الماضي يمر على الرواقِ
من الدمع المراق على السواقي ـــــ أرى دنياي من أعلى المراقي
على الجدران هاوية أراها ــــــــ ظلالي لا تقوم على النفاقِ
،،،،،،،
أنا وطن يعذب بالمنافي ــــــــ و مأساتي كمأساة العراقِ
و في أرض النفاق جعلت حيا ـــــــ و في الموتى عزاء للرفاقِ
و بي الأحزان و الأشجان تبقى ــــــــ دمي ألقاه في الدمع المراقِ
و تنطفئ الشموع لدى التراقي ــــــــ و تنهمر الدموع من المآقي
طرحت الشعر مسجوعا و يبنى ـــــــ مصاغا ما أقول على الطباقِ
،،،،،،،
و سجعا ما قليت و لا جناسا ـــــــ و صغت هوى على هذا النطاق
غدا المعنى إلى المبنى مساقا ــــــــ من المغنى بدا حسن السياقِ
و يكفي ما ألاقي و القوافي ـــــــ فقد صيغت بألفاظ رقاقِ
معانيها مغانيها توافي ــــــــ أدق فمن مبانيها الدقاقِ
أزيد مع الهوى في الرسم سكرا ــ و يلهج من هوى باسم الرحاقِ
و يكفيني بحبي ما ألاقي ـــــــ ليَ الملقى و إن عز التلاقي
،،،،،،،
العرائش في 17يوليوز 2025
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق