على عتبات القمر..الزهرة فخري
على عتبات القمر
في حضرت الليل
ضياؤه قمرا منيرا
استفاقت ذاكرة
آفاقها حنينا
هوسها إلهاما
مشاعرها ألوانا
تارة رقيقة دافئة
وتارة دمعا زريفا
ناعية ذكريات
طوتها أياما
أزهرت عبارات
انسابت مرتجفة
تساقطت على ورق
من حين لحين
معانقة نورا طفيفا
بحس عاصف
همسه صامتا
تنهيده متتاليا
فاض مثقلا
بحروف متخفية
حلتها رجاء
أيقظتها وشوشات
ليل هادئ
غربتهما واحدة
لحظات مدهشة
غازلها القمر
عازفا ألحانا
بصرخات حالمة
شعورها مثيرا
غريبا عجيبا
متقلبا مبهما
كم كانت
رغبته جامحة
كم كانت
أحلامه هائجة
داهمه شوقا
مع سكون مريح
ربما أملا لاح
عسى فؤادا
مسافرا بلا قيود
ساقته رياحا
إلى بحار بلاشطآن
رسى على موجه
تائها شاردا
تحت نجوم متلألئة
عانقته مستدرجة
عما يجول بخاطره
فتصاعدت زفراته
أذبلت أحداق عيون
باتت ساهرة
معاتبة زمانا
نغمه عثرات
بصمته حياة
لها عتابا
وللقدر عتابات
أوجفت روحا
ماجافتك ولن تجافيك
أسعدها بسالفك
سراج أمنيات سعيدة
رمم أوجاعها
من هموم مؤلمة
صارت ذكريات
راسخة متقلبة
بين حزن وفرح
اعتادت عليهما
بمرهما وحلوهما
متمسكة طاقة أمل
كنزا يلتحف به
فالفرح والسعادة
يخلقان من دواخلنا
بقلم الزهرة فخري
تعليقات
إرسال تعليق