صداح الهزار....بقلم الشاعرة سرى شاهين
صداح الهزار
هل زهراتٌ تُعيدُ الرَّبيعَ
وإن كُنتَ منه على موعِدِ ؟!
فلولا هزار بتلكَ الغصونِ
يقولُ: ترنم ،قم وغرد
ولولا صُداحكَ ياشاعري
لما ساغَ عطر بروضٍ نَدي
ولم يشدُ في غصنهِ العندليب
وغنى على غصنهِ الأملدِ
ولاتَوَّجَ التبرُ رأسَ الهضابِ
ولا ظمأ الطَّيرُ للموردِ
هو الشِّعرُ روحٌ لهذا الوجود
ماقيمة الفن إن يُخمد ؟
فلا تتركوا البومَ مُنشداً
فأولى لكَ الدَّوح يامُنشدي
ألم يجعلوا الشِّعرَ كسيحاً
كسيراً على الأغصُنِ الميد
وقالوا: قديمٌ ، وهذا جديدّ
فإن كنتَ تهوى العلي جدد
فبالله ما الشّعرُ إن لم يُهذب
ويوقظ ألوفاً من الهجد؟
فليتَ المنابر ظلت بنا
تثير النفوس ، ولم تخمد
فكم حركت للوغى صخرة
كمشعلها الضخم لم يولد !
سرى شاهين
تعليقات
إرسال تعليق