قصائدنا ألم ....بقلم الشاعر علي حسن
قصائِدنا ألمُ .. بقلمي علي حسن
حتى الكلمات التي نكتبها
تاهت عن أقلامنا وغابَت اليوم أُممُ
ِلِتعزِفَ حرائِرَ الحروف التي تنهدَت
لِتصرخَ على أكتافِها أسِنَةَ القلمُ
اليومُ لعلّه سِجالٌ فالساح صارِخٌ
وبَحرٌ مائِجٌ يحمِلُ على ظهرِهِ المُغرَمُ
لعلّ السِجالُ يَطول والحرفُ مُخضَبٌ
والمعاني مَرسومَةٌ في صدرِها الألمُ
قد أصبَحنا نَكتبُ من سِنينَ عمرَنا
نَرسُمُ لِحاضِرَنا صوَراً إطارها علَمُ
فاليومُ نَعزِفُ من الشريانِ أغانينا
نُرتِلُ رسائٍلُنا نُنشِدها قصائِدَ وألمُ
ونَنسجُ من جدائِلِ أمهاتنا الحبلى لعلّ
قصائِدَنا مُخَضَبَةً فما بين السطورِ مُرغمُ
وقد يَكتبَنا الحاضِرَ على أرصفةٍ
غَفَت عيونَها عن ماضٍ كان مُلهَمُ
فتناثَرَت بين الركامِ أنفاسنا وأجسادنا
لِتَستَشهِدَ الروح من الرأسِ حتى القدَمُ
فكم عزفتنا اليوم قيثارة الأوجاع
لِتعزِفُنا الدموع على خدودِ حاضِرٍ أبكَمُ
لِتغفوا هنا العيونُ على حِجارةٍ من الركامِ
وتصحوا على فرشٍ من النعام أجسادٌ تُغرَمُ
فتنهَدَت من الصمتِ أوجاع يومياتنا التي
تناثَرَت على خدودِ لَيلٍ فالقلَمُ أضحىَ أبكَمُ
اليوم غَفَت عيون أمتي عن أوجاعي وآهتي
لِتبكِينا أُمَةَ الغاباتِ دمعاتها تُرَطِبُ صدرَ القلَمُ
قد أضحَت السماء عازِفَةً عن بكاءِ الدموع
لعلّ عالمُنا يَستَفيقَ من غَفوَةٍ لِركامِ القِمَمُ
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق