فوضى الحياة...بقلم الشاعر سامر طه الشيخ


 ( فوضى الحياة)

يودي بك اليأسُ أو يهوي بك الألمُ

      فتنطوي تحت جسمٍ هدَّه السقمُ

وأنتَ تُبحِرُ في يأسٍ بلا أملٍ

   إن خضتَ فيه تلاشت عندك الهممُ

سفينتي في دروب الهمِّ سائرةٌ

            من غير هديٍ بليلٍ كلُّه ظُلَم

ظلَّتْ تطارد وهماً وهي غارقةٌ

    فيه وقد ضاع منها الوهمُ والحُلُمُ

كأنني تائهٌ في لُجَّةٍ عبَرَتْ

         تقاذفتني  وموجٌ راح يضطرمُ

والريح تعبث بي من كلِّ ناحيةٍ

              كأنني كتلةٌ صمَّاءُ أو صنمُ

        *************

يا غربةَ الرُّوح في جسمٍ تمزِّقُه

       فوضى الحياةِ فترديه وتبتسمُ

قد أحدثتْ فيه جرحاً نازفاً أبداً

           ونزفه القهر لا يشفى فيلتئمُ

فالجرح أعمقُ من أن أحتويه أنا

       فهل نظرتم لجرحٍ ليس فيه دمُ

أمسى وجودي بلا معنىً أعيش له

            كأنَّه رغم إحساسي به عدَمُ

أعمىً أنا لا أرى حولي وباصرتي

         ضلَّتْ طريقاً وآذاني بها صممُ

وأبكمٌ لا أُجيدُ النطقَ من شفتي

      على لساني يتوه الحرفُ والكلِمُ

      **************

يا ضيعةَ العمر يمضي دونما أثرٍ

            خطَّته فوق ثرى أيَّامه قدمُ

فكلُّ آثاره في الوحل زائلةٌ

              وكلُّ بنياننا من بعدُ منهدمُ

فليس ينفع بعد الموت حاشيةٌ

            وليس ينفع لا أهلٌ ولا خدمُ

وإن ندمتَ وقد أسرفتَ قبلُ بما

    قدَّمتَ في العمر ماذا ينفع الندمُ؟

                 ١٣ _ ١١ _ ٢٠٢٣

    المهندس : سامر الشيخ طه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر