حينما ينطق الجمال....بقلم الشاعر هاشمي عباس
حينما ينطق الجمال..!!!
حينما ينطق الجمال عذوبة من بين أطلالتها الأنثوية فيتلاقح المكنون النادر بالخفي النفيس ويتقولب سحرها مع اعجاز خالقنا فيها فالخطأ المطبعي مرفوض حتما في كل تفاصيلها وان دققت النظر بلهفة الضامئ ليزيدنك التناثر الفتي اقناعا...
فكم أبدع الله في كل تضاريسها الللجينية الممزوجة بخفر جمالي يجعلك تنبهر بحور عينيها حين تسحر ناظرها بتينك الوجنتين المقطوفتين من شجرة رمان أنزلت شتلتها من الجنة. فكم أبدع خالقنا في رسمها وتفنن في كل لمسة ربانية من السحر الاهوتي فيها فقد فاق تصور كل امرؤ وقد تجاوز كل أوصافنا الخيالية وفي ختامها قد عاتق الابداعا...
تنتحر كل الكلمات العذبة حين وصفها وكل ما اختبأ من عبارات بين خفايا شفتي حين نطقها وهل تركت لي فسحة من هذا الزمن الرهيب حتى انجو من كروم بساتين عذوبتها الفطرية ها اني قد سكرت حتى الثمالة من اطلالتها الملوكية تحوي فقد وأدت انتفاضة شبقها الانثوي المدمر حين لحظتها ونسيت الامي كلها ودفنت من بين جوانحي الأوجاعا. .
فهذه عيناها قد انمزج سحر اخضرار بؤبؤها مع بياض سحب الصيف المباغتة وزبد البحر النادر الزاحف في غير موعده. فتجعلك صامتا لا تنطق بكلمة والصمت في مملكة الحكمة يقنعك ويشبع نهمك المفراداتي في ندرته وتجعلك تسجد مهابة لهاتين العيننين ولاترتوي قط من نبع معينهما وان اكتفيت بفاكهة رؤيتهما فلن تشبع عيناك منهما و ان كانت اشباعا...
وشفتان تزخان رذاذ شهد فتشتهي كل شفاه الانس والجن ملامستهما وانفاس دافئة تلوذ بينهما فكيف لايندمجان في ذاك الانصهار الروحي فلاتسمع الا سمفونية ملائكية تطربك وتسمو بمخيلتك الطفولية ولاتنشز أذنيك أبدا ولن يخاطبك جمالها رغم عفويتك ولن بهاتفك برنته :اني اسف ولا أريد منك ازعاجا..
تلك اشراقتها لا تافل لابين شروق الشمس ولابين غروبها يضيء المكان حين حلولها .فتتسابق أضواء طلعتها لكل روعة فجمالها شهاب نوراني قد توجها انثى ساحرة..وكلما تهادت بين ربى زماننا المتناثرة نثرت حلاوتها بلا وجل و زادت الكون اشعاعا...
هاشمي عباس
تعليقات
إرسال تعليق