وهم القبور ....بقلم الشاعر عزيز بوطيب
بنيت مسجدا من قش
في غابر العصور
وبنيت مدرسة ومستوصفا
في الحالي من العصور.
انا البلبل انا العصفور...
ثم أقمت لنفسي قبرا..ضريحا
كي يزورني..خفاف العقل
عقلهم كالصخور.
كنت وزميلي حفضة من الطراز الرفيع
نتلو ونقرأ كل مجاميع الكتب الفقهية
والتفاسير..
فقررنا ان نبحث عن وطن
أو قرية..نتلو فيها
ونجيد القراءات السبع
والمثاني والتفسير.
فلم نجد..
وجلسنا نتحاور في المصير
فقررنا ان نفترق..
ولكلينا سبيل..وطريق شوك
او ربما من الزهور الأكاليل.
وافترقنا...
اتيت قرية بها الأمل والأزاهير
فلبثت بها مزهوا..
مبتسم الأسارير.
اما صديقي..
ضاقت به الدنيا
فوجد النفس امام دير..
من أحسن الديايير.
قال انا يهودي..ابحث عن عمل
عن رغيف اسد به..
مواجع الجوع..
واعمل ما أومر..
دون عراقيل..
نام وصحا في فجر يومه
مرتبكا..يود لقاء الأكبر
من كهنة معبد اسرائيل..
قال..
رأيت محمدا..
تلا علي قرآنا..
فحفظته..بين سل وأساليل.
فتلا عليهم آيات..
جعلتهم كأن على رؤوسهم...
طير الأبابيل.
أقاموا له مجلسا وقالوا
هذا من وحي الله..
وهذا نصف عزرائيل..
فقدموا الولاء..
لمعجزة..ولمن اصطفاه الله رحمة
للعالمين.
ولما مات صديقي
وبحثت عنه كل اطراف المدينة..اشار الناس الى قبة خضراء..قالوا هي ضريحه ومثواه..
تعليقات
إرسال تعليق