العام الجديد وفاقدي البصيرو...بقلم الكاتب د.الشيخ قيس الشيخ بدر


 العام الجديد وفاقدي البصيرة..

************

كل عام والجميع بألف خير..

ونحن في الأيام الأولى من السنة الجديدة من أعمارنا التي نعيشها بمشيئة خالق الخلق..                 ما فتأت الإنسانية والإنسانيون عبر مشوارهم الطويل يسعون جاهدين  برسم الفرحة والأبتسامة على وجوه البشر..

الصديق يحافظ على صداقته وصديقه والقريب يتراحم  مع قريبه ويتواصل وهكذا وصولاً لإقامة العدل والمساواة وإعطاء الحقوق وعدم إستلابها.. وكثيرة هي الأمور التي تسعى لها الإنسانية لتقويتها وتمنتينها ببصريتها.. 

لكن نجد في هذه البقعة وتلك بعض النفوس فاقدة للبصيرة وتتعامل عكس ذلك!..                      وكما يقول أحمد خالد..

(( أعتقد أن شقاء الإنسان ينبع من مجالسته لمن لا يفهمه، بل ويسيء فهمه باستمرار !          

‏إن شقاء الإنسان لا ينبع من كونه لا يجد صحبة..  بل من كونه لا يجد الصحبة المناسبة! ‏ولذا فإن وجود شخص تستطيع أن تخبره بما يجول في داخلك بدون أن يسيء فهمك.. هي أعظم نعمة ممكن أن تحصل عليها)).

               فبعض من النفوس البشرية تمارس قسوتها وسلطتها الدنيوية  لإستلاب حق هذا الإنسان وذاك.. وإن كان هذا الإنسان ( قريب - صديق - ألخ) لاغية الأخوة وهذه الصداقة وتلك الإنسانية من قواميسها! .. بسبب أختبائها في سراديب ظلامها وهذا           الظلام أفقدهم بصيرة الأشياء والمعاني الإنسانية الجميلة التي أنقرضت لدى هذه النفوس! وحسبت إنها :  تيجاناً فوق رؤوس النفوس الأخرى.. وهاماتهم فوق جميع الهامات!  وراحت هذه النفوس تتزاحم فيها الأحقاد  وزادت فراغاتها وظلاماتها .. وفقدت  معنى حقيقة الحياة والمشاعر والإبتسامة الجميلة وروح الأشياء التي تعطي للإنسان قيمته وقدره

ولا تستلب حقه ولا تتعدى عليه.. ويتوجب منها أن تنظر له بكِلتا العينين كما تنظر لغيره هذه النفوس؟!       تُرى متى ينير نفوسها الضوء ومتى تُدرك بصيرتها وضع الأشياء ضمن نصابها الحقيقي؟

متى تبقى النفوس الإنسانية تُعاني عُتمة هذه العقول وهذه النفوس؟ وتبقى الحقوق عالقة في صالات الإنتظار تعاني الأهمال والنكران والإستلاب؟ نفوس تأخذ ولا تُعطي؟!       حتى باتت.. مجاملاتهم وكلماتهم مكشوفة ومعلومة الخطى !...


متى تُدرك بعض النفوس عليها  إعادة حساباتها جيداً وتعيد بوصلة بصيرتها نحو الطريق الصحيح وإن تحترم النفوس الأخرى التي تحترمها؟.      على هذه النفوس وشاكِلاتها أن تَدرك :         الحياة تفتح ذراعيها لِمن يدرك جوهر الحياة ومعانيها السامية.. أن تدرك معاني الأخوة والصداقة والقرابة والإنسانية والعشرة الحَسنة وعدم نكران الآخرين .         


كل عام والجميع بألف خير..

كل عام ودعائنا لخالق الخلق أن ينير نفوسنا وعقولنا وقلوبنا  بنوره..

ويحفظنا ويرعانا من كل شر ومكروه..

ويبعد عنا فاقدي البصيرة والعقول والقلوب المظلمة الجامدة.


سفير السلام

الشيخ قيس الشيخ بدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر