تدمى الجراح...بقلم الشاعر هاشم السهلاني


 .        تدمى الجراح

.       ------------------

تَدمى الجراحُ وتستزيدُ جراحا

.             وتظلُّ تأبى صرخةً ونواحا

منْ ألفِ عامٍ بلْ يزيدُ ونزفُنا

.       كالشمسِ أعقبتْ الظلامَ صباحا

تعدو دمانا في دروبِ جهادِنا

.       خيلاً على رغمِ الصعابِ جِماحا

ما مسَّها نصبٌ ولا بلغَ الونى

.           منها عزائمً تستطيبُ كفاحا

كلُّ المظالمِ والخطوبِ تزيدُها 

.          صبراً وتمنحُها هدىً وصلاحا

منْ سيءٍ نمضي لأسوءً حالةٍ

.           حتى غدتْ للسيئاتِ وشاحا

منْ ألفِ عامٍ بلْ يزيدُ وأمرُنا

.           نهبٌ بأيدي الظّالمِينَ مباحا

يتشدّقونَ بكلِّ أمرٍ صالحٍ 

.            وحقيقةً لا يعرفونَ صلاحا

لكنّها الأحقادُ تفعلُ فعلَها

.          تعمي البصائرَ تنكرُ الإيضاحا

ومضوا يسومونَ البلادَ وأهلَها

.            لمْ يتركوا سهلاً بها وبِطاحا 

وتقاسموا رزقَ العبادِ وفيئِهمْ

.             متنمرينَ على العبادِ وِقاحا

.           ------------------

.        ( هاشم السهلاني )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر