أبتاه.. بقلم الأديب/دفاع عبدالعزيز سيف الحميري
أبتاه
لمَّا رأيتُكَ متْعبًا جَسدي ارْتَمَى
أمسيتُ يا أبتاهُ يلْحقُني العَمَى
عيني على الخدينِ تسكبُ حزنَها
إنْ جفَّ دمْعي صبَّهُ مطرُ السَمَا
عَجِزَ اللسانُ عنِ البيانِ وضَمَّني
ألمٌ وضيقُ الصدرِ عنْهُ تكلَّمَا
وأبيتُ في صمتٍ أُحدِّثُ طيفَهُ
والنَّاسُ إنْ مرُّوا لقالوا أعْجَمَا
بثِّي وحزْني للإلهِ رَفعتُهُ
هذا أبي في كل حينٍ عَلَّمَا
أبتاهُ قفْ وارْفعْ يَديكَ بدعْوةٍ
ياواصلَ الأرحامِ عَطْفكَ سُلَّمَا
بالخيرِ سيفٌ لا يعودُ لغمدهِ
يَجْتَزُ رأسَ البخلِ عاشَ مكرَّمَا
ولأجلنا أفنى حياتَهُ جُلَّها
صلى عليك اللهُ حبًّا سَلَّمَا
ربِّي اشْفهِ من كلِ ضُرٍّ واحْمهِ
إنْ مسهُ خيرٌ عليهِ خيَّمَا
✍🏻دفاع الحميري
تعليقات
إرسال تعليق