في منكب الشعرى.. الشاعر/عبدالرحم أحمد الطير
💥في منكب الشعرى💥
اقرأ مرور الحادثين كتابا
وانشق رغام ترابها أطيابا
وتنفس الأمجاد عن شموخها
ضربت على هام العلا أطنابا
تتباطىء الأحداث عند صروحها
فكأنها تستنبت الألبابا
هي كوكب التاريخ ينبص للمدى
قلبا ويفتح للنهى أبوابا
ويراعة سحرية ما جسدت
حرفا وأرست حوله الأسبابا
إلا تناثره عقود جمانها
كرما يفوح وجدولا منسابا
تتباذخ الأمصار تنسب لاسمها
وبغيرها تستقزم الأنسابا
فهي السماء وما علا فلشأوها
أرض وإن نطحت ذراه سحابا
فابحر على موج الزمان مهابة
وأنخ سفينك وامتط الأحقابا
تتأنق الأزمان عند ربوعها
فكأنها تستجلب الخطابا
كم شامخ كالنيرين خلوده
عنت الدهور ببابه إعجابا
أو حكمة نفخت أثير طيوبها
فازور عن غير الخطوب مهابا
(شملان) ماهذي حجارة صخرة
لكنها أمم تفيض شبابا
هذي (معين) وما تحدر باسمها
فعل يساقط دونه الألقابا
قطعت من الجنات قد قلب اسمها
فثوت إلى الأفق الرحيب شهابا
....
أمم نسجن من الخلود مطارقا
وتوشحت في الخافقين قبابا
أمم كأن نبوغها نجل العلا
متريث الخطوات طاب مآبا
لبست من الأحداث حلة مجدها
فرعاء تعلو النيرات ركابا
شبت فشب الصخر في أحضانها
أثرا يصوغ جمالها الخلابا
......
في منكب الشعرى أنخت مراكبي
ولبست هام المكرمات حجابا
لما ولدت على ثراك تفتحت
حلل الزمان وأورقت أسبابا
فكأنني نجم تلألأ في الضحى
أو منهل عذب يفيض شرابا
ـــــــــــــــــ
إطلالة على التاريخ في صنعاء من مشارف حصن شملان
ــــــــــــــ
عن شموخها: بتشديد النون بمعنى ظهر
عبد الرحمن أحمد الطير
تعليقات
إرسال تعليق