ومني الشعر يقرئك السلام....بقلم الشاعر حامد الشاعر
و مني الشعر
يقرئك السلام
و مني الشعر يقرئك السلاما
و ما أبدى العتاب و لا الملاما
و مثلي طبه يشفي كِلاما
و لا يشقي فمًا صاغ الكلاما
كمجنون إليك و كل حين
علام الشعر يأخذني علاما
أراه بواقعي الجاري خيالا
و يملك في تباريحي الزماما
بفيض من شعور يعتريني
على القلب الصريع رمى السهاما
،،،،،،
إلى قلبي الذي هام اشتياقا
أبان و باليد الولهى الحساما
أصافي الصدر و العجز المجافي
إلام البين بينهما إلاما
و من أهل الهوى أشري دنانا
و كأسا لا أبيع و لا مُداما
و أشري زهرة الدنيا عروسا
تُزيد الشوق في قلبي ضراما
يقول الشعر للدنيا تعالي
و من يهوى المعالي لن يضاما
،،،،،،،
يصوغ الشعر تحريرا مقالا
و يبقى فيَّ تعبيرا مقاما
يحن إليك في سلواه دوما
عن الأنظار لا يخفي الهياما
و ما بين السطور و بالقوافي
يوافي لشعر مقتضبا الوئاما
و في كل المعاني يحتويني
و ما أخفى المراد و لا المراما
و بين العاشقين يقيم صلحا
و لا يبقي الخصومة و الخصاما
،،،،،،،
مداما صار يسقيني و فيه
فكل المشتهى قلبي أداما
يناغي أحرفا في كل بيت
و هذا الشعر يقرئك السلاما
و في المبنى و بالمعنى كلاما
يفيض بنوره يجلي الظلاما
فؤادي يعشق الشعر المقفى
و يهوى أن يبادله الغراما
و للناس السكارى و الغيارى
أراني حوله أبني الخياما
،،،،،،
و للعشاق و القوم الحيارى
أراني أجعل النعمى لزاما
سيبقى صحوة في الناس تسري
قيامته فكم تحيي النياما
إلهي كل نعمته حباني
بها و الشعر كم يبني الأناما
و هذا الشعر يجعلني إماما
و خلفي ما غوى و هوى الأماما
و يجعلني و بالإلهام وحيا
على أنفاسه ملكا هماما
،،،،،،،
و لا يخفي نسائمه و يهوى
و في قلبي ربيعا مستداما
عيون الشعر أروع ما يجارى
و لا تجري له البدء الختاما
من الأحداث تولد و الحكايا
هي الفوضى التي ترسي النظاما
و في المثوى فلا تهوي خواصا
هي المأوى التي تأوي العواما
أتاني الشعر قافية تغني
و لا يخشى القيام و لا الصياما
،،،،،،
و من قبل الهطول يجيء عذبا
من الآفاق ينتزع الغماما
على شطآنه أمشي يراني
و لي الفخر الأمير المستهاما
لأسمع نوحه أطلقت حرا
و في ليل المحبين الحماما
رأيت الشعر ملحمة لذاتي
و منذ أتيت للدنيا غلاما
بفيض الحب يغمرني أراه
و كالبدر الذي بلغ التماما
،،،،،،
و يجعلني له قمرا مريدا
كمثل الشيخ يبتعث اليَماما
وجوها من أنا الثاني ألاقي
و لم تبلغ به النفس الفصاما
و أضحى الشعر ديوانا مُقاما
و داوى ما به صح السقاما
إلى العلياء يأخذني شموخي
و كم أعلي به قوما كراما
نطاق النثر معروف لنا لا
يحل الشعر منطقه حراما
،،،،،،
و يرصد ما يبين الدهر فينا
و بين الناس يفترض الصداما
و يعلي في معاليه كراما
و كم تدني معانيه اللئاما
و ما نسف الزمان معي مكانا
و لم ينسف فما كان الحزاما
لكي نسترجع الوطن المفدى
من المنفى نعد له المهاما
و هذا العالم المرئيُّ يخشى
و يبصر دونه الموت الزؤاما
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق