دماء الشهداء تكتب حروف النصر....بقلم الشاعر حسين نصرالدين علي إبراهيم
منْ أيْقُونة ِ الحربِ والسلام : همساتُ عاشق ِ الوطن :
دِمَاءُ الشُهداء تكتبُ حروفَ النصرِ: شعر : حسين نصر الدين :
فلتسقها حباً وحناناً ولنروِهَا دلالاً ..
كما تسقي الوردة َ ماءً عذباً زُلالا ً..
فلتكنْ وردة ً يانعة ً ما فيها ذبولا ..
ولتكنْ شابة ً يافعة ً ما فيها خمولاً ..
ولتصنعْ بيْن الرصاصة ِ حائلاً حئولاً ..
وليكنْ غُصْنَ زيتون ٍ بأوطاننا ولا رحيلا ..
ليكنْ سلاماً لا حرباً ضروساً .. ولا نبالاً ..
ولنُسَّبِحَ الله في صلاتِنا : الملكَ الجليلا ..
ولتعدْ أوطاننا إليْنا فقد سئمنا الرحيلا ..
ألسْنا خيرَ أمة ٍ أُخرجتْ للناس كنا عُدُولَا ..
وليكنْ لجهادنا لاستعادة حريتِنا سبيلا ..
ولنودع الظلم ذُقناه في الماضي الصقيلا ..
ولنودعُ ما آلمناه وصرُوف َ الزمنِ الوُحُولَا ..
صعدنا وعْرَ الجبالِ وخُضْنا السهولا ..
وسئمنا البرد والسأم والظلمَ والخمولا ..
كمْ من قتيل وجريح ٍ تلا جريحاً وقتيلا ..
مررنا بهذا القهر والعدوانِ سنيناً طوالا ً ..
وصبرنا صبراً على المحنِ طويلاً طويلاً ..
أخي : فلتكن معي رفيقا ً ولتكن لي خليلاً ..
وليكن معنا أبناؤنا يجاهدون َ جيلاً فجيلاً ..
وليكن مصيرُنا الشهادة ونُحقق لوطِننا مَنَالا ..
على يدِ فتية ٍ آمنوا بربِهم وكانوا رجالاً ..
ولنلقي في وجه أعدائِنا سُخْطَاً ونِعَالاً ..
ولندعْ من يجيدون الحوارَ العقيم سِجَالا ..
عدونا أحمقٌ لا يُجيبُ لنا مطلباً ولا سُؤَالاً ..
جهولٌ ليسَ لديه إلا خطاباً رديئاً هُزَالا ..
لنْ نرضى بدفنِ رءوسِنا الأبية ِ الرمالَا ..
ولتذهبْ دولة ُ الطغيان زوالاً زوالا ..
ولنْ نُفرطَ في قدسِنا الشريفِ ولا فِصَالا ..
ولا للأقصى الشريفِ تفريطاً وعنه نزولاً ..
وما يحلمُ به عدونا كان خيالاً خيالا ً ..
وليس َ النصر لنا كما وُعِدْنَا بعيداً نوالا ..
فلنا رجالٌ شمٌ بواسل ٌ يُحققون المُحَالَا ..
يَرُومُون الشهادة َ حتى لو صعدوا الجبالاَ ..
وإنما النصر والحرية ليستْ أبداً : خيالاً ..
ومن يظنُ صبرنا وهناً وضعفاً جهولاً ..
بات في غيٍ وظلمٍ وعاثَ جهالا ً جهالاً ..
فلابد للوردة ِ أن نسقِيَها حباً ودلالا ً ..
والقدس ِنرويها من عذبِنا فراتاً ونيلا ً ..
فالأرضُ والأقصى لنا وسنقْهَرُ المُستحيلا ..
******
تعليقات
إرسال تعليق