رواية السبع ليالي(الجزء الثاني)...بقلم الكاتب ناجي السمباطي


 رواية سبع الليالى/ الجزء الثانى/ المكتوب عام 1987 الحلقة السادسة والعشرون والأخيرة :

***************************************************

*تقدير فخرى :ش .ف / ناجى عبدالسلام السنباطي

****************************************

**خاتمة  الحلقة السابقة: 25

******************

ولا ندري ماذا يكون العالم ، غدا ، أو بعد عد وقد صار الزحام فيه كثيرا ، والقتال فيه سريعا وآلات الدمار فيه أشد وبيلا ، والكل في لهاث وفي غيبوبة قد تطل من كوتها لحظات إشراق ، ولكنها ما تلبث ان تنطفئ ، قد نرى الأمل قادما من بعيد ، ولكن ريح الشر تسابقه ، قد نرى خط النجاح قريبا ، ولكنه السراب الذي عشناه ،

**الحلقة 26 والأخيرة من الجزء الثانى من الرواية:

******************************

***الكل في لهاث او غيبوبة ... تطل من كوتها لحظات إشراق ولكنها ما تلبث ان تنطفىء ، قد نرى الأمل قادما من بعيد ، ولكن ريح الشر تسابقه ، قد نرى خط النجاح قريبا ، ولكنه السراب الذي عشناه ، وما زالت الحياة مستمرة ، مستمرة بك يا سبع الليالي ، مستمرة بك منذ بدأتها ، بطيئة تسير أحداثها ببطء ، ثم سريعة ، عندما تلاحقت الأحداث سريعة ، ومسرعة أكثر حينما تغيرت الدنيا ، وتغير كل شيء فصارت حكايتك أسرع وأسرع وأسرع من ذي قبل وكأن الزمن يختصر المسافات ، ويقطعها في زمن أقل القليل من ذي قبل ، وكأنك يا عرفان ، لا تعرف في معظم عمرك ، أكثر مما عرفته في سنواتك الأخيرة

***وكأن الليالي ، التي كنت يوما ملكا عليها ، وشاهدا عليها وسبعا عليها قد صارت غير الليالي ، اين تلك الليالي الجليات ، من لياليك السابقات ، في صحراء شاسعات ، ولا صوت فيها ....من المباني الناطحات ، ولياليك السابقات في قرى فيها من الخيرات ، خيرات ومن الأنقياء ، الأوفياء ، هذه كل لياليك السابقة وهذه لياليك الحالية وقد توجت علي كل هذه الليالي ، سبعا وقالها الصديق ، عرفانا بفضلك ، وقالها العدو سخرية لسكرك ، وسخرية لكرمك ، ذلك أنه في رأيهم نوعا من السذاجة أو نوعا من العبط ، وما عرفت أنت هذا يوما ، إلا نوعا من الوفاء ، ونوعا من الكبرياء ، فأنت يا عرفان سبع لليالي وللأيام وللبشر سبع لأنه قابل كل هذا ، وما زال مع الحياة ، يجابه ويجابه حتى ولو جلس علي كرسي هزاز وتحت رجليه ، موقـد من نار ، يدفئه ، وفوق ركبتيه بطانية تقيه من برد الشتاء ، أو كابرته خفيفة صيفا .... حتى ولو كان هذا وما كان هذا لسبع الليالي

((((عش مع ذكرياتك وأطلالك ، واشطب أوائل الأسماء من تأليف وتلحين ، ترى الكلام علي قدر المعاني.

وعلي كل الوجوه وكل الشخوص تعيش الأسامي))))

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر