توهج....بقلم الشاعر رفيق سليمان جعيلة السليماني
تَوَهُّج
جَسَدي هنا والرُّوحُ عندَ رِحابِها
والقلبُ ينهلُ مِنْ شرابِ قِرابها
فلْيَشهدٍ الثَّقلانِ أنًّي مدنفٌ
أحيا وأفنى في زُلالِ شرابِها
يا فرقداً للرُّوحِ ثارَ بوهْجِهِ
اشْهَدْ بأنَّ سعادتي بجنابِها
يَهمِي فؤادي بالدِّماءِ يُسيلها
فاللَّونُ أحمرُ مِنْ حَمارِ سَحابِها
وسوادُ ليلي مِنْ سوادِ عيونِها
وبياضُ فجري من بياضِ حِجَابِها
وإذا بُهِرْتُ مِنَ السَّماءِ بزرقةٍ
فهو انعكاسُ حُليِّها وثِيابِها
وترى فؤادي شارداً في سِكَّتي
ولِيَتيْهَ حُبَّاً في رحابِ هِضابِها
ويسوؤُني طربٌ بِبُعْدِ ديارِها
ويروقني نَصبٌ على أبوابِها
يا آسري باللهِ رِفْقاً بالَّذي
ذاقَ المَرارَةَ مِنْ كؤوسِ غِيَابِها
لو أنَّ فاتنتي سقتني بكأسِها
فالشَّهْد ألقى في شهيِّ رُضابِها
رفيق سليمان جعيلة السليماني
تعليقات
إرسال تعليق