أيسرك شوقي.. الشاعر/أسامة فارس
أيشرِكُ شوقي جانبيهِ بأعيُني..
وَكيفَ وإنِّي في هواكِ مُسيَّرُ .
شَهِدتُكِ حالي بالغنى وبفقرِهِ ..
وفي الحالتينِ الأُمنياتُ تُصدَّرُ .
وكُلُّ وِدادٍ مُستقرٍّ وثابتٍ ..
كذوبٌ وبعضُ الكذبِ بالكذبِ يُسترُ .
وفي القلبِ بطَّارِِيَّةٌ تستفزُّني ..
متى نفِدَتْ منها الحياةُ تُكرِّرُ .
أنلْتُكِ وقتِي غيرَ أنِّي وجدتُهُ ..
قليلًا ومَن يَنصُتْ بِعينيهِ يظفَرُ .
وما حمْلُ مَن تهواهُ في عزِّ وصلِهِ ..
كحملِ كئيبٍ وصلَهُ وهو مُجبَرُ .
كأنِّي بظِلِّي نائِمٌ وَهوَ ساهِرٌ ..
يعِدُّ الليالي دُونَ ما يتغيَّرُ .
ويتركُنِي عقلي وفِيَّ مصائِبٌ ..
ويسمَعُنِي من بعدِ ما أتفطَّرُ .
وما أنا إلَّا كالسَّفِينةِ فِي الهوى ..
أرى غرقِي ما دُمتُ بالقلبِ أنظُرُ .
بَقَيَّةُ حُلمٌ لا أراها وإن تُرى ..
بِمصرَ وما كُلُّ الأمانيَ تُثمرُ .
أُسامة فارس ...
تعليقات
إرسال تعليق