أحن إلى عشقي...بقلم الشاعر حسن أحمد الفلاح


 أحنُّ إلى عشقي 

أروي قصيدتي للمدائن 

كي أحنَّ إلى مدادِ العشقِ 

في هذا الدّمارْ 

وأنا حدودي على ترابي

كلّما حنَّ الجليلُ 

إلى فضاءٍ من عناقِ 

النّورِ في زمنِ الحصارْ 

جسدي هنا في أرضِنا 

جسرٌ يُمّدُ إلى 

حنينِ الشّوقِ

في حضنٍ ليافا

يرتدي ثوبَ البراري 

والبحارْ  

أمشي هنا في أرضِ 

حيفا بينَ سهلٍ 

للمثلّثِ والقفارْ 

أمشي إلى أرضي بوجهٍ 

يرتدي قشبَ الحجارةِ 

والمحارْ 

وأنا هنا أمشي إلى كلّ 

البلادِ على نجوعِ الليلِ 

من غضبِ المسارْ 

وأنا هنا أحيا لأمشي 

مع ثرى الأوطانِ 

كي أحمي الدّيارْ 

جاءَتْ إلى أرضي تنهايدُ 

المدى والفجرُ يعصرُهُ 

الثّرى 

وأنا سأحيا فوقَ أروقةِ 

الحدودِ على سحاباتِ 

النّدى 

وهنا يمدُّ النّورُ من أرضي 

إلى الأحزانِ أسفاراً ونارْ 

وأنا يحاصرني الصّدى 

والفجرُ عنوانُ العروبةِ

في مدانا ينتمي للشّمسِ 

من شهدِ الصّواري 

في رحابٍ وانتظارْ 

من أينَ يأتينا النّدى 

من فجرِ غزّةَ مع رؤى 

الأقدارِ من سحبٍ تهزُّ 

الكونَ كي تحيي رمادَ 

الأرضِ من عسَفِ 

الإبادةِ 

والمجازرِ والجدارْ 

جسدي هنا والنّورُ عنوانٌ 

يمدُّ الفجرَ من هولِ 

يجافيهِ الرّدى 

وأنا هنا كونٌ وبركانٌ 

ورعدٌ وانتصارْ 

وأنا سأروي للمساجدِ 

والكنائسِ قصّةَ التّمييزِ 

في صحفٍ يمسّدُها

الدّجى 

كي أحتمي من شهوةِ 

التّمييزِ في خصرِ 

الرّوايةِ 

والحقيقةِ

من رهابٍ واحتضارْ 

وهنا تباغتُنا سحاباتٌ

من الغيمِ القريحِ 

على مرايا الفجرِ 

كي تزجي إلى أحلامِنا 

وجهاً من الأنوارِ 

تحملُهُ عذارى الأرضِ 

من شفقِ المنايا 

والصّرارْ 

وأنا هنا عشقي غريبٌ 

في مرايا النّورِ من فجرٍ 

يهنّدُهُ الصّدى 

قمرٌ يهدهدُهُ صريرٌ من 

تهاويل الأماني 

في انبعاثٍ واختصارْ 

جسدي ينبئنا إلى 

سجنٍ يردُّ سفودَهُ 

عن أرضِنا رغمَ المنافي 

والمهاجرِ 

في خمولِ الليلِ من 

سغبٍ يمسّدُ جرحَنا 

في ليلةٍ تغزي فضاءً 

من نهى الأقدارِ 

في ليلِ التّثاغي والزّئارْ 

وهنا يطارِدُنا الوضيعُ 

على جناحِ القوّةِ الحمقاء

من نسجٍ تأمركَ خيطُهُ 

في لوثَةٍ أبديّةٍ 

تدمي جراحَ الفجرِ من 

سيفِ الجوارِحِ 

في سعارٍ واختصارْ 

لا شيءَ يحكي للمدى 

من شهوةٍ عربيّةٍ 

تدمي سحابَ الفجرِ 

من غسُقِ المنافي 

في رمادٍ من غبارْ 

هولٌ هنا 

والنّورُ 

تزجيهِ أبابيلُ الثّرى 

في ردّةٍ تحمي توابيت 

المنايا من تناهيد 

الرّذيلةِ في مواخيرِ 

الرّدى

في خيمةِ الأنوارِ من 

جمرِ القيامةِ في سيوفِ 

النّورِ من خفرِ الأوابدِ

في سهادٍ من سوارْ

وأنا سأروي للمدى 

وجعاً يبلّلُهُ رحيقُ 

العشقِ من وهجٍ 

يؤأزرُ من مديحُ الظّلِّ 

في صنعٍ من الأبصارِ 

يحييها القرارْ 

وهنا على أنفاسِنا تحيا 

المدائنُ في ربا الأوطانِ 

في سلمِ الأماني مع 

عناقِ الأرضِ في وضحِ 

النّهارْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر