الصب المتيم..الشاعر/مشهود رائد الشوق
الصّبُّ المُتَيَّمُ
وَلَا تَعْذِلُونِي مِـنْ حَنِينِيَ وَالْهَوَى
وَأَيُّ صَـرِيعٍ فِي الْمَحَبَّةِ يَـسْـلَـمُ ؟
فَـتَـاةٌ نَسِيتُ الْعَالَــمِينَ بِذِكْرِهَا
وتُمْحَى هُمُومِي مِنْ لِقَاهَا وَأُرْحَمُ
غدَا اللَّيْلُ صُبْحًا لَيلَةَ افْتَرَّ ثَغْرُهَا
وأَلْفَيتُ يَومًا غَيرَهَا، الصُّبْحُ يُظْـلِمُ
تَوَسَّلَتِ الْغَادَاتُ بِـاسْـمِ بَـهَاءِهَـا
إِلَى اللَّهِ، يا لَلحُسْنِ يُرْجَى ويُكْرَمُ
أنَـا-الْيَوْمَ- مَفْتُونٌ بِـزَيْنَبَ عِنْدَهَا
فُــؤَادِي وَعِنْـدِي بَــالُـهَا يَـتَكَـلَّــمُ
دَعُوا اللَّوْمَ وَاتْلُوا ثُّمَّ قُولُوا حَقِيقَةً
إِذَا أُسِّسَتْ فِي الْقَلْبِ دَارٌ أَ تُـهْـدَمُ ؟
تَقُولُونَ: إِنِّي عُدْتُ زِيـرًا أُطِـيعُـهَـا
أَ تَـتْرُكُ نَفْسٌ ( أَكْسِجِينًا ) وَتَــنْعَــمُ ؟
فَـآلَيْتُ أَنْ لَنْ أَنْقُضَ الْعَهْدَ لَوْ أَرَى
أَلِـيفًا يَخُونُ الْإِلْفَ،لَا وَعْدَ يُصْرَمُ
وَلَا عَيْبَ إِنْ مَاتَ الْفَتَى-الْآنَ-عَاشِقًا
فـإنَّ ذُنُـوبَ العَاشِـقِينَ سَـتُكْـتَمُ
وَمَا الْحُبُّ إِلَّا مَسْجِدٌ قَلَّ أَهْلُـهُ
يُـصَلِّي بِـهِ صَـبٌّ مَكِـينٌ مُـتَيَّمُ
مشهود رائد الشوق
ديوان العجائب صـ.........
تعليقات
إرسال تعليق