أمنا الغولة ...بقلم الكاتب عماد السيد
أمنا الغولة
مجرد خاطر ورأي فردي
أمنا الغولة مصطلح مصري قديم مأخوذ عن حكايا خيالية
نعلمها جميعا ..
كانت الأم عندما تحاول عقاب أولادها او تهديدهم كانت تصيح وتقول
هاجيبلك أمنا الغولة
ويرتعب الاولاد ويسمعون كلام امهم ويفعلون الصواب
أما الان أصبحت الأم نفسها هي ( أمنا الغولة ) بقصد او دون قصد لا يهم
والكل يعلم ماذا أقصد من ما سوف اسردة بإختصار ( نوعين لأمنا الغولة)
1 الأولى نوم كثير . صوت عالي لزوجها والكلمة مقابل 10 . كسل . شكوى دوما . لوم أولادها علي اي فعل ان كان بسيط او غليظ دون تعليمهم الخطاء أو الصواب . إهمال في مظهرها العام ليل نهار
إهمال زوجها ومظهرة بحجة التعب والإجهاد . جلوس لمسلسلات لساعات أمام التلفاز
نسيان الأشياء البسيط والمهمة الخ الخ كل هذا مع شعر منكوش أو عصابة رأس شكلها مريب
2 الثانية نشاط وجمال ورقة وزهو وضحكات ومشاعر متدفقة ومرح وطاقة إيجابية وسعادة ليس لها مثيل
وصوت رقيق ناعم رومانسي خافت لين عذب ك النغم .. لكن ليس للزوج و الاولاد إنما للمدير والزميل والمسوؤل في العمل وعلى الإنترنت وبين كل من هم يجاملوها بصدق أو بغرض وعند رجوعها للبيت تتحول (للأولى)
بالفطرة دون وعي وتظهر آمنا الغولة مرة أخرى
تخرج من حياة تدخل حياة
هنا يجب أن نتوقف عند شي ما
هو أن الأولى تحقد على الثانية وتتمنى أن تكون مكانها
و الثانية تكره الأولى وتتمنى أن لا تراها أبدا والانين معا
يلومون الرجل ويطلبون الحنان والكلمة الطيبة عجبي
أين الأم الشرقية الحقيقية
راجل بسيط
أصحى واقوم على صوت فصيح
ديك الجيران ينده يصيح
حابب لبيتي ولعيالي
والست زوجتي والمكان
نازل بقول يارب أرزق
شايل همومي طول الطريق
بنتي ودروسها
وأبني وشقاوتة
وأم ترعى ما تسهى لحظة
يارب إبعت وأعطيني رزقي
دا رزقي ليا وليهم كمان
عرق النهار ويا الوجع
يهون عشان بيتي الجميل
الزوجة هادية والبنت شاطرة
والواد شقي لكن خدوم
ودود وطيب طالع لأبوه
ارزق يارب وأبعت كمان
رزقي لبيتي وللجيران
الحب رحمة والأم نعمة
و أوصى بيها ربي كمان
الام هي رمز لبلدنا
الأم امة والأمة أم
حتى التشابه واحد تمام
بقلم / عماد السيد
تعليقات
إرسال تعليق