مسبحتي والأنين. بقلم الشاعر/أمقران جلول
مسبحتي والأنين
دلني إليك فقد هد مضاجعي
ذاك البعدُ ،وذاك الحنينُ والفراقُ
أما رأيت بين الضلوع أنينا.....
ولك في الفؤاد شجنٌ واشتياقُ
أم ساقتك الأهواء إلى حيث
لا أنا ..فكيف لمثلكَ عني يُساقُ..
أم اشتهيت التروي في غياهب
الدُّجى ومن حضرة حبي انعتاقُ
أَتُراك في الوريد مسكنُكَ؟ فأنت
حلوٌ كدَمِ شهيدٍ حين وغى يُراقُ !
ألفُ عاشق هَمَّ بوُلوج الفؤادِ ...
فما رأيتُ أرقَّ مثلكَ عَشّاقُ .....
أنفقتُ العمرَ كلَّه في فناء بوحكَ..
وقربُك شفاءٌ للدّاء، وللعللِ تِرياقُ ....
فمالي غيركَ يقرّبُني من الخالق ..
ويُسقِطُ الذنوبَ كما تسقطُ أوراقُ
فلِمِسبحتي..وقرٱني عبقٌ ..فدونهما
عذابٌ ولهوٌ ..كأنّما شِقٌّ وانشقاقُ ...
دُلَّني إليهما إلهي..لعلّي في حضرتهما
يشفى الفؤادُ ،فداؤه غِلٌّ ونفاقُ ...
فما عادت تُؤنسُني حروفي ..إلّا
في بحر هواكَ ...يحلو تبذيرٌ وإنفاقُ
سُدَّتْ عليَّ منافذُ الهوى..وفي
قربكَ أنتَ معشوقٌ.. ونحن عُشّاقُ !
بقلمي أمقران جلول
تعليقات
إرسال تعليق