الوهم.. بقلم الأديب/د. محمد المصري

 الوهم 

********

قد يبدوا المشهد مألوفا لدي البعض.وقد يبدوا غير مألوفا لدي البعض الآخر. 

إنها مشاهد مبعثرة هنا وهناك. إنها مجرد نزوات للخروج من الحيز الضيق الذي صنعته لنفسك وبت اسيرا لمجرد فكرة طارئة مرت بخيالك لم تعيها جيدا فعشت بداخلها أسير تلك الفكرة. وشيدت لنفسك صرحا من خيال تحوطه تلك الأسوار الشاهقة يحرسها هؤلاء الجلادون أصحاب السياط القاسية

صنعت لنفسك تلك الحجرة الضيقة بلا أبواب..بلا نوافذ. قضبان حديدية مغلفة بأوراق السوليفان السوداء ناعمة الملمس. جعلت من نفسك حارسا علي عقار ...عقار مجرد ينبض مغمض العينين..روح بداخلك مجرد تنبض بلا حياة

بلا مشاعر بلا احاسيس. صنعت سجنا من خيال مريض معتل

فقد حتي القدرة علي أن يميز الغث من الثمين. وتاهت الفكرة بداخلك واستسلمت لوهم قاتل ..قتل بداخلك اي احساس بالحياة..ذلك الوهم الذي صور لك أن الكل ابالسة شياطين 

فعشت أسير فكرة هدمت كل المعاني النبيلة داخلك. 

إنه الوهم ..الوهم الذي يقتل ولا يسأل لم ومن قتلت؟؟

لندع لأنفسنا مجرد مساحة..مساحة نسأل ونتساءل 

من أنا ....من أنت؟؟

 مجرد..روح..قلب ينيض..آله تتحرك بإرادتك أنت. تحب تكره

تعيش..تموت لتصبح مجرد ذكري في غياهب الزمن.

ما عليك إلا أن تبتاع معولا وتهدم ذلك الوهم الذي يقطن بداخلك...تهدم ذلك السجن الذي صنعه خيال في ليلة ما.

حتما وبلا شك ستجد الكون أجمل ألف مرة مما تتخيل.

************

محمد المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر