قانون الغابة.. بقلم الأديب/د. محمد المصري

 قانون الغابة

************

قد يبدو المشهد غير مألوفا..لكنها الغريزة. الغريزة التي وضعها الله عز وجل في خلقه..

وكما يقال وكثيرا ما نسمع أن قانون الغابة ..البقاء للأقوي 

واعتقد أن هذه المقوله قد جانبها الصواب إلي حد ما .والدليل

أن معظم الكائنات البرية الضعيفة ما ذالت علي قيد الحياة

أمثال القردة..والظباء والغزلان وغيرها من الكائنات الضعيفة.

وفي بعض العصور والأزمان الغابرة استمدت بعض البلدان التي تتمتع بالقوة والسطوة بفرض سيطرتها وهيمنتها علي البلدان الضعيفة ونهب ثرواتها الطبيعية وتسخير افرادها لخدمة النفوذ الأقوي.

وعاشت تلك البلدان الضعيفة تحت نير وسطوة تلك الدول الكبيرة. 

حتي بعض القوانين الجنائية..لا تطبق علي أصحاب النفوذ

وأصحاب الحظوة ففي إحدي المقاطعات الألمانية قديما..وتدعي ساكسونيا وضع أغرب قانون ممكن يتخيله بشر

عندما يرتكب أحد النبلاء وهم عليه القوم وأصحاب النفوذ

عندما يرتكبون جرائم تستوجب الأعدام..يقف الجاني منهم تحت الشمس فيبدو ظله بجانبه ليأتي الجلاد ويهوي علي عنقه بالمقصلة وهكذا يتم تنفيذ الحكم علي ظل النبي.

بينما ..إن تعرض أحد الرعاع لنفس الموقف يتم اعدامه فورا.

وسمي هذا بقانون ساكسونيا. 

دوما..الضعيف...الفقير هو الضحية...وقد يلعب المال الدور الأكبر في كونك سيدا حتي وإن كنت من الصعاليك. 

إذن مازال قانون الغابة هو الذي يحكم ويسيطر علي مقدرات البشر..

لتبقي الغابة هي القدوة وهي التي يستمد منها بعض القوانين

وهناك بالطبع من جمل تلك القوانين لتتماشي مع نظم وتقاليد 

البشر .حتي لا نصبح...كالحيوانات التي تعيش في البرية.

****************

محمد المصري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر