لظى الذكريات.. بقلم الشاعر/بودر أبو بسمة
لظى الذكريااااات.
لو كان لي سفَرٌ لأُجبِرَ خاطري
لأَعَدتُ نفسي للزمان الغابر.
وارى القلوب كما البيوت تفتّحت
ابوابها ، وتسابقت للزائر.
وعلى الشفاه الحُمر تُنثَر بسمة
وشذى عطور في نسيم عابر.
وارى المَداخن قد تعانق نفثُها
فوق المساكن سبَّحَت للقادر.
وتقول اهلا بالذي وَطأ الثرى
بين الاهالي مرحبا بالعابر.
وصغيرهم مثل الكبير تأدُّباً
تُبدي الرضى قسَماتهم للناظر.
وروائح الطهي اللذيذ تفوح من
فُتَحِ البيوت تطال شم الحاضر.
وإذا دعتك الى الفطور صبيةٌ
والهدْب ترفُل في حياء ظاهر.
فحليب شاة في انتظارك زبدة
وفطيرُ خبز من سميد ساحر.
كالبُرج نَصَّبَت العيون فخاخها
بين الدروب لكل ذئب ماكر.
قبل ارتداد الطرف يُكسَرُ رُمحُه
ويُحاط في لَمحٍ برَهطٍ كاشر.
واليوم أوصَدَتِ القلوب فَناءها
وبدا التكافُل مُقبَرا في الحاضر.
شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية
فاس في: 15\6\2022
تعليقات
إرسال تعليق