لحظة الوداع...بقلم الشاعرة نيبلة حمام كيالي

لحظة الوداع ... غلبني الشوق منذ اللحظة الاولى عندما اقلعت الطائرة .. اقلعت ببصري معك .. !! واقتلعت َ انت قلبي لتحمله معك .. حين وضعته بين امتعتك .. !! كنت اتبعك بنظري وانت تنهي اجراءات الحجز .. وموظفة الطيران تكلمك وكنت اقرأ من بعيد شفتيها .. !!كانت تقول لك شيئا عن زيادة في الحمل ووزن الحقائب.ا قراتك ايضا حين قلت لها انك تحمل معك قلبا لا يفارقك ولن تفارقه .. !! قلت لها احمل معي قلبا كبيرا لعله ما زاد في وزن الحقائب .. !! كانت رقيقة شفافة فسمحت لك بالعبور .!! نعم كنت اقرأ شفتيك .. فقد تعلمت منذ زمن كيف اقرأ الحرف والكف .. والفنجان ومنطق اللسان .. وقراءة القرآن واخذت دورات في قراءة القلب والعين والشفتان .. !! لكن فاتني .. ولعلي نسيت ان اتعلم كيف اقرأ لحظة الوداع وكيف تتم قراءة الاحزان ..!! نسيت .. نعم نسيت وجل من لا ينسى .. !! أ . نبيلة حمام كيالي