صديقي...بقلم الكاتب هاشمي علوي مولاي رشيد
قصة قصيرة
بقلم هاشمي علوي مولاي رشيد
صديقي
تذكرت صديقي يوسف وانتابني شعور غريب. قلت في نفسي لماذا لم يعد صديقي العزيز يسأل عني ، لم أره ما يقرب من ثلاث سنوات ، وقلت في نفسي ربما لأنني أدين له بمبلغ من المال منذ أن كنا نشتغل معا .قررت أن أتصل به لأعرف أخباره . عندما سمعت هاتفه يرن فرحت كثيرا لأنه لم يغير رقمه الخاص، عندما قال السلام عليكم من معي إهتز قلبي فرحا لسماع صوته ، قلت له وعليكم السلام سعدت لسماع صوتك أخي يوسف. أجبني بفرح وسعادة أهلا بك صديقي العزيز رشيد لقد إشتقت اليك كثيرا. قلت الحمد لله وأنت كيف أحوالك. لقد افتقدتك كثيرا
قال أنا بخير ولله الحمد أحسست بأن صوته غريب و قلت في نفسي ربما لأنني لم أسمع صوته منذ مدة طويلة هذا هو السبب الذي جعلني أسمع صوته مختلفا قليلا. تحدثنا كثيرا وسئلنا عن أحوال بعضنا البعض وطلبت منه أن يزورني في منزلي لكي نعيد الذكريات . قال لي أمهلني بعض الوقت سوف أزورك لكي نستمتع بالشاي اللذيذ الذي كنت داءما تعده بحب وكنا نقضي أوقاتا جميلة ، وما هي إلا أيام حتى وقفت سيارة صفراء أمام منزلي يقودها شاب وسيم يشبه صديقي يوسف، رحبت بالشاب كثيرا وقلت له هل أنت أخ صديقي يوسف فأجابني بنبرة حزينة نعم أنا أخ صديقك يوسف رحمه الله ،إهتز جسدي عندما سمعت هذه الجملة وتجمد الدم في عروقي وفتحت فمي بصعوبة قائلا للشاب الوسيم هل توفي يوسف ؟ ولكن من تحدث معي على الهاتف منذ أيام؟ أجابني الشاب والدموع تملأ عينيه السوداويتين أنه أنا من أجاب من خلال هاتف يوسف ولقد عرفتك لأن اخي حدثني عنك كثيرا وأسمك مدون في هاتف يوسف. إندهشت كثيرا ولم أستطع أن أمسك نفسي وانهمرت دموعي ألما وحزنا على وفاة صديقي وشعرت بندم شديد لأنني لم أسأل عنه قبل وفاته، حاول أخ يوسف أن يتغلب على حزنه وألمه يواسيني بالقول إنا لله وإنا اليه راجعون هديء من روعك يا صديقي إن يوسف في الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين بإذن الله لأنه كان من أطيب خلق الله وابتسم وطبطب على كتفي وهو يواسيني قائلا لا تحزن يا أخي فإن البقاء لله وحده . ثم قال أين إبريق الشاي الذي حدثني عنه يوسف. أجبت بصوت يملأه الحزن نعم أخي تفضل سوف أعد الشاي حاولت أن أمسك نفسي ورحبت بضيفي وأحضرت له الشاي وجلسنا نتحدث وسألته عن أحوال أطفال يوسف وزوجته. فأجابني إنهم بخير والحمد لله لكن أحمل لك وصية من يوسف لقد حدثني عن علاقته بك وعن حبه الشديد لك وثقته فيك. لهذا أوصاني أن أقول لك إهتم بزوجته وأطفاله من بعده لأن زوجته المسكينة تحتاج إلى من يقف إلى جانبها وأنا أعيش في الخارج وحاليا لا أستطيع أن أكون إلى جانبها هنا لهذا أرجو أن تهتم بأطفال صديقك وتسال عنهم، شعرت بفرح كبير أنساني حزني على يوسف لأن ثقته في جعلتني أفتخر بصداقتنا وأجبت مبتسما إطمئن يا أخي أن أطفال يوسف هم أطفالي. تناول الشاب الطيب الشاي وودعني وركب سيارته ورحل وتركني أسترجع ذكريات الماضي وأتاسف على هذه الدنيا .
تعليقات
إرسال تعليق