ذهاب وعودة(قصة قصيرة)...بقلم الكاتب شريف شحاته


 قصة قصيرة 

ذهاب وعودة 

بقلم شريف شحاته مصر 

إعتادت المحامية نهى خالد على السفر من المدينة الساحلية إلى العاصمة عبر قطار الصباح لحضور جلسات القضايا التى تتولاها وكان دائما تلتفت إلى هذه المرأة العجوز التى تجلس بالمحطة ليل نهار والتى بدا لها من مظهرها أصلها الكريم ودائما معها قطة صغيرة تلازمها حتى إقتربت يوما منها وتحدثت معها بعد أن ناولتها بعض النقانق بدأتها قائلة إسمى نهى يا امى ردت العجوز باسمة صافينار أوووووه حتى إسمها راق هل أنت وحيدة يا أمى قالت لها زوجى توفى منذ فترة وأبنائي تزوجوا ويعيشون فى الخارج والمحطة القطارات والناس مشاهد تفرج همي بدل الوحدة فى البيت وزوجى الحبيب كان دائم السفر فى القطارات يوميا حتى ذهب يوما ولم يعد بل عادت جثته بكت نهى أثر الموقف وحاولت منحها بعض الأموال ولكنها رفضت. 

بعد أعوام عديدة وفى محطة العاصمة لفت نظر الطبيبة  مها محمد هذه المرأة العجوز التى تجلس بالمحطة ليل نهار حتى ذهبت للحديث معها بدأت إسمى مها وأنا طبيبة إبتسمت العجوز وردت وأنا نهى خالد محامية سابقة لماذا تجلسين هنا يا أمى قالت كنت دائمة السفر عبر القطار وكنت اعيش مع زوجى الحبيب حتى عدت يوما من السفر فلم أجده فقد رحل عن دنيانا أثر حادثة وأعيش وحيدة ولم أنجب والوحدة صعبة فى البيت هنا أفرج عن نفسى بمشاهدة الركاب والقطارات أرادت مها منحها بعض الأموال ولكنها رفضت فما كان منها إلا الإنصراف بعد أن وجدت قطة صغيرة تداعبها وتلعب معها ثم نظرت إلى الركاب والمسافرين والعائدين وقالت فى نفسها الكل يسرع ولكن إلى أين فى النهاية ذات يوم سنرحل ولن نعود وفى النهاية كلنا ننتظر ولا أحد يعلم عن الآخر من ينتظر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر