لا يموت الربيع ...بقلم الشاعر عبد الكريم الصوفي
( لا يَموتُ الربيع )
لا تَترُكي الجَفافَ في قَلبِكِ يَزحَفُ
إن وَدٌَعَ روحَكِ ... فارِسُُ
لا تَحزَني ... فَرُبٌَ فارِسٍ سِواه يُردِفُ
إن جَفٌَتِ العُروق كَيفَ لِنَبضِها غَداً تَستَأنِفُ ؟
لا تغالي بأحزانِكِ ... رُبٌَما في الرَحيل بِكِ يَرأفُ
تُرَدٌِدين في ذِهنِكِ ألِفتَهُ ... فَرُبٌَما قَلبكِ لِغَيرِهِ يألَفُ
ذاكَ الفَتى ... قَد غاب ... رُبٌَما قَلبَهُ أجوَفُ
لا يُقيمُ لٍلهَوى وَزناً ... ولا يَعرفُ
كَم عَزَفتِ على وَتَرٍ ...
وعلى غَيرِهِ كانَ في ذِهنِهِ يَعزفُ
تَفَرٌَقَت خُطاكُما ... في دَربِها لِبَعضِها تُناكِفُ
أرادَ أن يوقِفَ نَبضُ الحَياة في قَلبِكِ ... هَل تُراهُ يوقِفُ ؟
أم عَلٌَهُ قَلبَكِ لِغَيرِهِ في غَدٍ يَهتفُ ؟
إن يَكُن الفارِسُ قاسِياً لا يَرأفُ
لا يَشوقهُ اللٌِقاء ... لا يَحِنٌُ ولا يَعطفُ
فَإنٌَ حُزنَكِ على فِراقِهِ ... يا غادَتي تَرَفُ ؟ ... !!!
غَداً ... تَجُفٌُ الشِغاه ... يا وَيحَهُ التَجَفٌُفُ
ولَمعَةُ العَينَين تَخبو فيهِما ... وحُزنكَ في قَلبِكِ يَعكفُ
يا غادَتي ... لا يَموتُ الرَبيع في مُهجَةِِ يَشوبُها الشَغَفُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
تعليقات
إرسال تعليق