القرد الشقي...بقلم الشاعرة امينة المتوكي


 القرد الشقي


يا صبيان و يا صبايا

هيا استعدوا لسماع حكاية 

عن حيوانات تقدمت بشكاية

للفيل الطيب "نسيم"

محبوب الغابة الحكيم

قالت:يا فيلنا الفهيم

جئناك نشكو القرد"نجيب"

أمره غريب عجيب

لا يمل من الخدع و الألاعيب

كل يوم يدبر لنا مقالبا

يضايقنا و يخلق لنا متاعبا

نظل نأمل أن يأتينا تائبا

لكن الشقي يعيد الكرّة 

يمطرنا حيلا و مقالبا مرّة

و ما كل مرّة تسلم الجرة

هذا اليوم كاد يحرق الغابة 

لحسن الحظ أخمدت النار سحابة

لما ثرنا همهم:قد كانت دعابة

ساد الصمت فتقدمت القبّرة شاكية

قالت بسببه عشت لحظات قاسية

كلما تذكرتها غدوت باكية

ذات مرة لحقني صائحا يا قبّرة

لقد عثر الثعلب على عشّك و بعثره

بطن اللعين صارت لصغارك مقبرة

عدت أدراجي و أنا أرتجف و أرعش

فوجدت صغاري آمنين في العش

ينتظرون كالعادة عودتي و لقمة العيش

بعدها صاحت السلحفاة بغضب

و أنا قلبني على ظهري و هرب

كنت هلكت لولا صديقي الأرنب

تهاطلت الشكاوى على الفيل بغزارة

سعى بحكمته لإطفاء الشرارة

فأعطى لبعض الأعوان إشارة

لإحضار القرد الشقي في الحال

واجهه: ما هذا الذي عنك يقال؟

كيف تزعج أصدقاءك و تحتال؟

هيا أقرّ بذنبك و اعتذر من الجميع

إذا طردت من هذه الغابة ستضيع

بين أصدقائك الطيبين دنياك ربيع

أدرك القرد أنه ما له من مناص

فقد حوصر و وقع في شبكة القناص

اعتذر من الكل من أجل الخلاص

مرّت أيام و أيام و الكل سعيد 

حتى جاء يوم الاحتفال بالعيد 

حضّرت الحيوانات الكعك و الأناشيد

فجأة لاح لها شبح من بين الأشجار

أصيبت بنوبة هلع و لاذت بالفرار

تخلص القرد من قماشة بيضاء و من الضحك انهار

***بقلم أمينة المتوكي***

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر