فارقة ذي اللحظة...بقلم الشاعر داود بوحوش
(( فارقةٌ ذي اللّحظةُ ))
ذا السّائدُ على الحائط
ولّى الزّمنُ البائدُ
ما عاد للطّريق خرائط
كذب المُنجّمون
مأجورون لا أحد صادقٌ
و قِس عليها الجرائدُ
دقّت ساعة العائد
لك أن تتكحّلي و تتزيّني
و لنا أن نُزغرد
و نُضمّخ لك الموائد
ذا عُرسُك ...قطُّ
ما أحيت مثلهُ
من قبلُ العشائرُ
هي القيامةُ اليوم تُباغتُنا
فمرحى مرحى
كم انتظرناك
يا الشّرفُ الغائبُ
يا الزّائرُ
يا السّاكنُ فينا المُرابطُ
أوجعنا الذّلّ
و كرهنا الظلّ و ملّنا الحائطُ
ثكلى صارت نساؤنا
كم بكارة افتُضّت
على مرأى أبائنا
كم سكنا هُدّم
على رؤوس أبنائنا
كم...كم روّعنا
ذاك اللّقيط السّاقط
ذي شمسُنا من الوسط تُشعُّ
و ها شمسهُم من الشّرق تغربُ
فارقةٌ ذي اللّحظةُ
فما ظنّكم بعوْدٍ ،
مُهندسهُ الخالقُ
فحمدا غدقا لك يا القادرُ
يا النّاصرُ للمظلومٍ يا الباسطُ
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
تعليقات
إرسال تعليق