طفولة هاربة من الموت..الشاعرة/رغداء الحلاق

 

وغداء الحلاق

طفولة هاربة من الموت ...

لكن الموت بكل مكان 

 حصار  برد  جوع أو غرق 

أو أرض فتحت ذراعيها

 لتحتضن من عليها أحياء

بعد أن تخلى عنهم كل البشر

طفولة تبحث عن شعاع نور 

بليل لم يعقبه نهار  

عن قبس أمل 

في مدن الضباب و الأحزان 

طفولة تصرخ بين الحطام 

لكن الأحياء أموات

والآذان قد أصابها الصمم

تصرخ حتى يصاب الكون بنوبة صرع

وتتصدع جدران الطمع والقسوة والجشع 

رجت الأرض تحتهم رجاً

وبثت المباني بثاً 

فكانت وضمير الإنسانية هباءً منبثاً

يا طفلي الصغير :

 نم قرير العين

فصرختك تلاشت سارباً واصطدمت

 بلافتة كتب عليها :

مات الضمير ماتت الإنسانية


رغداء الحلاق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر