ياريشة الحسن والعلاء.. الشاعر/بسعيد محمد
يا ريشة الحسن والعلاء !
ريشة الحسن والفضائل تيهي
واجعلي الكون روضة و ورودا
واعبري البحر والصباح ابتسام
و صفير يثير بعثا جديدا
و تملي مناظر الحسن حبا
و انسجي لوحة الشعور خلودا
عشت للفن والمباهج دهرا
و حضنت السنا و فجرا فريدا
كم عزفت الجمال في كل عصر
و جلوت المدى منى و برودا
كم مزايا خلدت دون انقطاع
كم شعوب أيقظتها و وفودا
أنت نفح من الربيع زكي
و جمال يسبي المنى ووجودا
أنت عزف العصور تمضي تباعا
و نشيد الأنهار يمضي سعيدا
أنت شدو الفصول سحرا و وقعا
بهرت كوننا شذى و سعودا
كم نفوس أبهجتها وقلوب
و أزلت الأسى وجرحا عنيدا
أنت ما زلت كالخميل بهيا
يسعد الروح و الوجودا التليدا
هو ذا الكون في أسى وانطواء
من ظلام يغشى المدى و نجود ا
و سمائي أضحت قذى وسوادا
و المروج الحسان صارت لحودا
غاب من عالمي ضياء صباح
و صفير يغشى المنى وجدودا
و دروبي يغشى مداها ضباب
و رياح عمت عتوا شديدا
ريشة الحسن والفضائل : ثوري
واجعلي الأرض روضة و نشيدا
أنت في عمقك الجميل ربيع
و زهور تسبي الدنا و شريدا
حرري الأرض من قيود وعسف
لف كونا حوى جنى و ورودا
اجعلي الثلج والضباب اخضرارا
و مروجا من الروائع جودا
تاق عمق الورى لرؤية أفق
يحمل البشر والرجاء الوليدا
تاق عمق الورى لبسم ووثب
و دروب اخضوضرت تجديدا
تاق عمق الورى للمع ضياء
و سماء حوت سنا ووعودا
ريشة الفن : ياابتهاج طيور
و أريج الربى يزيل الجمودا
امنحي الأرض ثوبها وشبابا
و موشى من المروج نضيدا
شا قنا أن نرى تفتح ورد
زانه القطر باسما وسعيدا
أنذا قد لمحت خلف سحاب
موكبا باهرا وفجرا جديدا
ينثر الحسن في الوجود ابتهاجا
يتهادى بين الزهور وئيدا
قبل الأرض والأنام بحب
يحمل الفل و الرجاء الأكيدا
الوطن العربي ، الأحد : 23 من تموز / جويلية / 2023
تعليقات
إرسال تعليق