أنا والعشق.. كلمات الشاعر سليم عبدالله بابلي

 

أنا والعشق.. كلمات الشاعر سليم عبدالله بابلي

(( أنا و العشق ))

{{ صيدٌ من بحر الوافر }}

✍️ : سليم بابللي 


بُليتُ بِحَسرةٍ من قولِ لائي

لِعِشقٍ يَستميتُ لهُ ولائي


لأنجو في فؤادي من بلاءٍ

فجاءَ الصَّدُّ أقسى من بلائي


بلوغُ العشقِ للأبدانِ داءٌ

و صَدُّ ندائهِ أيضاً بِداءِ


و إذ ناديتُهُ شَغَفَاً بيومٍ

تجاهلَ و استدارَ عن النداءِ


أَأُبعِدُهُ لِتصفو لي حياتي

و طيبُ العيشِ في حاءٍ و باءِ


لَئن أطلقتُ للقلب العنانَ

و عِفتُ الرُّشدَ مغدوراً ورائي


هدمتُ الصبرَ من جهلي بكفي

و سِرتُ أسيرَه دربَ الشقاءِ


فهل أرضى بأن يسري بِرَحلي

شراعٌ لا يواتيه رضائي 


فكم نَدِمَتْ قلوبٌ في مسارٍ

و كم هَلَكتْ نفوسٌ في الحياءِ


و كم خيلت لأعيننا حياةٌ

و في طياتِها بُؤَرُ العناءِ


فكانت ضمن هيكلِها قلاعٌ

و في المِسبارِ أقربُ للفناءِ


مصيرُ العالقينَ به جُنونٌ

و فيض من أمانٍ بالرخاءِ


و تغدو النفسُ للأحلامِ عبداً

و تمشي قصدها سُبُلَ الرِّياءِ


و تقضي حُلمها وهمٌ بليلٍ

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ للنقاءِ من النقاءِ


وتبني الحلمَ أكداساً لوهمٍ

و أضغاثاً تطيرُ مع الهواءِ


ترى في الليلِ محراباً لوجدٍ

و طيفٌ للمفاتنِ و البناءِ


عطوشٌ و النوابعُ من يديها 

و ترنو في اللقاءِ إلى اللقاءِ


كحاملَةٍ لِقِدرٍ في سبيلٍ

أضاعت دربَها وسَطَ الضياءِ


فتمشي قصدها من دونِ قصدٍ

و لا تدري بما حالُ الوعاءِ


تدورُ الدربَ و الدربُ يدورُ

ويغلقُ عِندُها بابَ الرجاءِ


و تغدو النفسُ لللأحلامِ عبداً

وتمشي قصدها سُبُلَ الرجاءِ


فتقضي حلمها حلُمٌ بليل

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحُبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ من نقاءٍ للنقاءِ


و هِمتُ صبابةً ما ذُبتُ فيهِ

عرفتُ بوحيهِ قِيَمَ الوفاءِ


إذا ما ضاعَ في الحبِّ وفاءٌ

فخسرٌ للمبيعِ و للشراءِ


أنا بادٍ فلا يمتازُ فرقٌ

بقصدي بينَ مائي و انتمائي 


أقولُ و غايتي للحقِّ  قولي

سَواءٌ في الثبوتِ و في ادعائي


كلامُ الزّورِ يُردي في هوانٍ 

و قولُ الصّدقِ يرفعُ للسماءِ


سليم عبدالله بابللي

تعليقات

  1. أيُعقَلُ أن يَموتَ النحلُ جوعاً
    و زهرُ الدَّوحِ يَذبُل في الخِباءِ

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر