قد نتفق وقد نختلف..مقال..الأديب د.محمد المصري
قد نتفق وقد نختلف..مقال..الأديب د.محمد المصري
قد نتفق في أمر ما...وقد نختلف في عدة أمور..
من هنا تبرز قوة وارادة الشخص واستقلاليته بآرائه ومبادئه والتي لا تجعله ينساق خلف أرادة الغير...ارادة ربما هو غير مقتنع بها..فالتعبير عن الرأي لبد وأن يحظي بارادة حرة دقيقة..ملمة بنواحي عدة مما تدفع المتلقي لتقبلها بصدر رحب..
وان حدث أن أختلفنا فلنختلف بشياكة. دون تجريح. فكما يقولون
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
ولا تحاول يا صديقي أن تفرض رأيك بالقوة. فهذا ما لا أريده مطلقا..بل هو ما تريده أنت ...فأنا لست أنت..وأنت لست أنا.
طريقنا واحد طالما الهدف واحد فلا تجبرني علي الخوض في طريق وعر للوصول في النهاية للأمل المنشود...فلربما لست من هواة المغامرة وربما أكتفي بقدري.
نظرية الايطالي ميكيافيللي في كتابه (الأمير)
الغاية تبرر الوسيلة ليست الا نظرية نرجسية لتحقيق أهدافك حتي وان كانت علي جثث الآخرين. وقد ساق مثلا فحواة
عربة يقودها الشيطان. تخترق الطرق الموحلة مما يعرض الركاب
لتلويث أجسادهم من ذاك الطريق الموحل..تصايحوا معترضين
بإبتسامته الخبيثة قال..ليس مهما ما تتعرضون ليه المهم أن نصل في النهاية للهدف..أعترف جميع الركاب علي تلك الفلسفة الميكيافيلية.
انها نظريات تختلف من شخص لآخر..هناك من يقتنع وهناك من يعترض وهناك أيضا من يلتزم الصمت فليس مع أو ضد.
فمن وهب العقول للبشر هو الله سبحانه وتعالي .فهناك من يكرسها للمنطق وهناك من يهبها لأهوائه الشخصية وميوله المصلحية.
فدعنا يا صد يقي نتفق...وايضا نختلف المهم ألا نفترق.
***********
محمد المصري.
تعليقات
إرسال تعليق