نستقبل شهر رمضان بالتقوى....بقلم د.حسين نصرالدين علي إبراهيم


 نستقبل ُ شهر َ رمضان بالتقوى : 

بحث إعداد وصياغة : حسين نصر الدين :

قال الإمامُ علي بن أبي طالبٍ كرَمَ الله ُ وجهه حينما سُئِلَ عن التقوى:(التقوى هي الخوف من الجليل،والعمل بالتنزيل،والرضا بالقليل،والاستعداد ليوم الرحيل) 

لنستقبل شهر رمضان المبارك بالتقوى : وعجلتُ إليْكَ ربي لترضَى ،وليكن هذا شعارُ المؤمن الصائم في رمضان،أي أنني تعجلتُ بالمسير حيثُ أمرتني بالتوجه إليه لأنالَ رضاكَ وتقبلني بقبولٍ حسن ٍ. وإن كانت هذه الآية وردت على لسان موسى عليه رسولنا الصلاة والسلام ،إلا أنها عامة لجميع المسلمين.

أخلاقياتُ المسلم في رمضان :

يُعدُ شهرُ رمضان مدرسةً لتعليم الأخلاق،يتحلى فيها المسلمُ بالأخلاق الإسلامية الحميدة،ويتخلي عن الأخلاق المذمومة،حيث يكثر التذكير بالأخلاق الحسنة والتحذيرمن الأخلاق الذميمة في رمضان، قال صلى الله عليه وسلم:(إنَّ المُؤمِنَ ليُدرِكُ بحُسْنِ خُلُقِهِ درجةَ الصَّائمِ القائمِ) .

ومن الأخلاق التي على المسلم أن يتحلى بها في رمضان ما يأتي: الصبر حيث تكثر في رمضان الطاعات،من صلاة وصيام وقيام،فلا بد للمسلم أن يحرص على هذا الخلق،وكما قال صلى الله عليه وسلم:(الصَّبْرُ ضِياءٌ) وكتمُ الغيظ وكظمه .

وصلة الأرحام وهي عبادة تكثر عند المسلمين في شهر رمضان، ويكثر بينهم الدعوات على الإفطار والزيارات، فلا يصح من المسلم أن يكون صائماً وقائماً، وفي نفس الوقت قاطعاً للرحم،وقد عد الله تعالى قاطع الرحم من المفسدين في الأرض وهذا من قوله عز وجل:﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ الآية 22 من سورة محمد عليه الصلاة والسلام ،وقد حذرمن قطيعة الرحم فقال:(ما من ذنبٍ أجدرُأن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البَغْيِ، وقطيعةِ الرَّحِمِ) .

الصفحُ والسماح ُ والعفو في رمضان فهو شهر العفو والصفح ، والبعد عن المُلهيات والمفاسد .

برُ الوالدين ، وله صور ٌ عديدة ، كما أنَ للعقوقِ صورٌ عديدة ودرجات متفاوتة .

 وعدم الإسراف والتبذير ، والحث على التعاون والتصدق على المحتاجين والفقراء وإكرام الضيفِ.

البعد عن الغيبة والنميمة والتي استشرتْ في مجتمعنا الإسلامي بشكل ٍ مُزْر ٍ فظيع ِ .

الإكثارُ من النوافلِ:(عن أبي هريرة رضي الله عنه،قال:قال رسولُ الله صلي الله عليه وسلم:{إن الله تعالى قال:من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب،وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه،ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبَه،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،وبصره الذي يبصرُبه،ويدُه التي يبطش بها،ورجله التي يمشي بها،ولئن سألني لأعـطينَه،ولئن استعاذني لأعيذنه}رواهُ البُخاري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر