بريق بلا سحاب....بقلم الشاعر د. عبد الواحد الجاسم

برق بلا سحاب 


رجوت سحاب موطنها يزور بلادي

رفض البرق دعوتي بقوة وعناد


بدل غيث مفيد أرسل صواعق

جعلت أجفاني في أرق وسهاد


تحول فيها الدمع الى قهوة لونها

يشبه آثار ضربة من رجل سادِ


تنوح بقربي حمامات حنت للوعتي

وجدارن نضحت دمعا وهي جماد


كان حول مسكني ملعب للشهب 

تتقاطر بلا إنقطاع كألخيل في طراد


وليل كئيب كما غراب مد جناحه

يسأل الحظ إكتفيت أو تطلب مداد


حتى وميض البرق تغير لونه 

صار فحما مشتعلا والغمام زناد


سار بي الخيال بلا مسرى يوصلني 

وإن غفوت كوابيس البرق تعاد


ماأنا إلا إنسان له أحاسيس لماذا

يابرق تحول لونك ظلام وسواد


لي قلب لايعرف الحقد على الناس 

فكيف إذا كان خفقه يزيد سهاد


بئر سحيق وقعت به لا ركائب 

تنقذني 

ولا يسقيني الغمام ماءً وزاد


حتى الكواكب تحول جمالها الى

جمر حرق أحشائي فصارت رماد


د.عبدالواحد الجاسم 26/4/2023

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر