صباح ريفي:لقطة من هناك.. بقلم الأديب والإعلامي/د. ناصر بحاح
(صباح ريفي:لقطةٌ من هناك):
-------------------------------------
(ناصر بحَّاح) .
صباح الوَردياوِري،
صباحكِ يامناهل الندى،ومنابع الضياء!
صباح الصَبايا صابحاتٍ ذاهباتٍ إلى نبعِ ماء،
صباح النساءِ في ريفناالأخضر يُسابِقنَ الطيور في البُكور،يجْلبنْ حطباًوماءْ،يحَلِبنَ الأبقارَ حليباً دافئاً للصغارْ،ويُطعِمنَ رغيفاً ساخناًطازَجاً للكِبارْ!
وإلى الحقول يحملنَ البذلَ والعطاءْ
بسواعِدَ فتيةٍ تفوقُ قدرة الكثير من الرجال!
صباحكنَ أيتهاالحاملاتُ الحاضناتُ بُذورَ الأرض،الحاصدات خيرَ الثمار والعطايا المُعطَرة بصدقِ النوايا،الطاويات بين الحنايا أمنياتٍ لايُفصحُ بها اللسانْ،
ونقرأها في بعض الأحيانْ في أعماق العيونِ كمرايالخبايا الوجدانْ!
كمْ أنتنَ عظيمات،كريمات،صبورات،صامدات،صامتاتْ تمنحنَ بسخاءْ،وتَمضيّنَ في حياةٍ متناسلِةٍ متناسخِةٍ دون شكوىً اوحاجةٍ لشكرٍ أوثناءْ!
هاانذاأخصُكَنَ اليومَ بهذهِ التصبيحةِ السريعةِالإيقاعِ والغناءْ،
وأمحضكُنَ من التقديرِ تحيةً مليحةًمشرقةً بالعرفانِ والوفاءْ،
وصباح الوَرد ياواردِاتِ الماء إكسيرِ الحياةِ وسِرِّ النماءِ والبقاءْ،أيتها المُجلِبات للسعدِ والهناءْ!
لكُنَ جميعكْنَ في هذا الصباح وكل صباح التحية مني انا المُوقِع أعلاه:(ناصربحاح) .
ِ
تعليقات
إرسال تعليق