أسماؤه الأولى....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال
أسماؤه الأولى.
تِسعون من أسماءِ صَفوةِ خَلقهِ
والتِّسعُ تَشملُ رَحمةً لمخافِقي .
تسعون َ من آياتهِ كَشَفت حِجابَ
الغاشياتِ من َ الرُّطامِ الدّافقِ .
شَملَ البَدائِعَ في سَماءِ وُجودِهِ
وتَشاركَت ْ بَركاتُهُ بعلائقي .
وتنَاثَرَت فوقَ العُلا وتَبرَّكَت
شَملتْ حدودَ الشَّوقِ كلَّ مغالقي.
وتَدورُ أفئدَةَ العِبادِ لتَنتَقي
بابَ الولوجِ خُطاً لمرتَعِ واثقِ .
عبرَ الخلودَ متمِّماً سُبلَ الهيامِ
مكَمِّلَ الحسَناتِ قِطبةَ راتِقِ .
كي تَستَلذَّ بما يَطيبُ مَوائِداً
نِعَماً تُدَرُّ منَ الكريم ِ الرَّازق ِ .
أملاً ببعضٍ من مَعاقِدِ نِعمتِه
إذ كلُّ شيءٍ في جَريِّ مسارقي .
فَلئِن أتَيتُ القَلبَ أُخمدُ نارَهُ
لرأيتُ وجهَ النُّورِ وجهَ الواثِقِ .
وعرَفت ُ من قبَسِ الهدايةِ راحتي
مَجرىً لتجويفِ الدّعاءِ الدَّافقِ.
ولئِن أَتَيتكَ أستغيثُ بلَهفَتي
وجمَعتُ شُكرَكَ في مَسارِ علائِقي.
لرَأيتُ عجزيَ في جنونِ مكامِني
ورأيتُ ضعفِيَ في جِداثِ مفارِقي .
ورَسَوتُ في برِّ الأمَانِ مُعزَّزاً
بجوامعِ الغُفرانِ خَطوَةَ واثِقِ .
فَدَنوتُ من أبهى كُمالَةِ موئِلي
وغرفتُ من هَدي الكِتابِ اللائِقِ .
وشَربتُ من عَينِ النُّبوةِ شَربةً
لن يظمأَ السَّاقي بشَربةِ غادِقِ .
يا ربِّ مَغفِرَةً لعبدٍ مُعدَمٍ
فلَكَ اللجُوءُ وأنت َ نعمَ الخالق .
أتصُدُّ من طلبَ اللجوءَ مناجيا
وهناكَ عتمُ اللَّيلِ مهوى العاشِقِ .
الشاعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة الرقم الإتحادي 037/2016
8/4/2025
تعليقات
إرسال تعليق