حبر وقرطاس...بقلم الكاتبة ليلى قوال


 حبر وقرطاس 

امازلت ترتلين  على مسامعي رسالة غفرانك  وتزعمين انك التائبة  ونيرانك  في الخلائق  ملتهبة ...لا يبلغ الأمان  من ترك في الدنيا الخراب..تدعوني  للسلام فلاباس انا على إستعداد  فاصلحي  ما افسدت البارحة عورتي  زهور الحقائق  وجعلت الأشجار  عقيمة ونزعت  عني الستر  وشوهت سيرتي  بين الخلق  وقلت وعزمت وتسببت في الكثير  من المشاكل  التي  لا أنساها ولا ازال ادفع ضرائب  أفعالك  والان قد  سئمت من طول غيابي وانقطاعي  عنك فاردت أن تعاود الكرة  وتعاودي  شريطنا المؤلم  لتستأنفي  دور البطولة  ككل مرة  ومليون مرة لن أثق  بك  ولن أضع  يدي بيدك  حتى بأسم الاخوة  لابأس  انا الأدنى  انا الأسفل وانت لك الشهامة  والنخوة انا من بنى  بيته في حافة الوادي  انا الماشي  انا الراحل  اخدت عبرتي من الماضي  واخدت العزم أن لا ادخل يدي في جحر اعمالك  لانني كثيرا ما تسامحت وتأذيت...انا هكذا لم أعد اتذكرك  نسيتك  فابتعدي عني من انت ومن تكونين  سأشهد لك ان البعد عنك راحة والهدنة  ألطف  بكثير من الحديث إليك  والجفاء  اجمل  بكل صراحة فكم من مرة لاحظت  الخيانة في عينيك  وكم من لمزة همزة  وكمة  افخاخ  ومكايد..كيف لي أن أصدق انك تبت وفي كلامك غل الكون بسائره...

تزعمين  أن الصلح بيننا افضل وهي خطوة لو تتكرمي  وتفكرين  في وصية  كانت عليك  رميت بأيتام  كم جرت عليك امهم راجية  منك أن تحرصين على تنفيذها..فاضحت كحاجة في نفس يعقوب...فيا ليت قلبي يصدقك  فنتصافح  حتى لو سامحتك  لا أملك لك عذب كلام ولا فرصة سماحة..تأذيت  منك إلى  حد التمالى...كيف استرجع ذرة حب لك ونقطة بيضاء ارسمها على الضياء..لا لم أجد منك إلا التعب والعناء فلن ارجع لمرارة القيل والقال بجانبك كل من سكن إليك أذنب فدعني اتشرد هكذا  اسلم منك وعند الله سينجلي  الظلام واستريح من ظلمك  وتظهر  الحقيقة التى طالما حلمت بها وانتظرتها  فاغسلي  قلبك  يتضح  صوابك ..أما أنا فلا دخل لك بي يكفي ان المولى  عز وجل يعلم خائنة  الأعين وماتخفيه  الصدور ولن تتضح لنا الرؤيا  حتى  لو صدقت  الرؤيا أن حجم الاذية  قد بلغ  أقصاها...فلا يحمد عقباها

بقلمي

ليلى قوال  Leila Goual  الجزائر 🇩🇿

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر