غيث السماء....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال
غيثُ السماء.
عندَ انعكاسِ خيوطِ الشَّمسِ ناحِيتي
يصحو النَّهارُ على صكِّ القوانينِ .
يُلقي الشَّعاعُ ملاذَ الصُّبحِ في جسدي
تعويذةَ اللَّيلِ بينَ الحينِ والحينِ .
ألنُّورُ تأويلُ ما قبلَ الصلاةِ هدىً
قد خصَّهُ اللّهُ في طردِ الشّياطينِ .
والفجرُ يُعطي لقاحَ الرّوحِ يَلجِمُها
يروي القلوبَ معينَ الرّيِِّ للطّينِ .
أمّا رذاذُ هبوبِ الرّيحِ يلفَحُني
بردَ الضُّحى مرَّغَ الخدَّينِ يُحييني .
يُحصي بهَمسي تسابيحاً لهُ وجِلتْ
ثِقلَ الخُشوعِ اكتمالاً في الموازينِ.
لفَّ الضّبابُ جناحَ الغَيمِ يصحَبُني
ما أجملَ الطّيفَ في نقلِ المجانينِ .
ها قد وصَلتُ هنا ألقَيتُ مرساتي
البعضُ قالَ بأنّي في تماريني .
لمْ يعرِفوا لذَّةَ الإيمانِ في خجلي
أو يفقَهوا لغَةَ الإحسانِ في ديني.
قُربُ المسافاتِ بين العبد والباري
موجودةٌ بأصولي في تكاويني.
في جَريِ أورِدتي في النبضِ موطِنها
لا تَتَّهمني فعَقلي ليسَ يُغنيني .
أمّا احتِمالُ جنوني نِصفُه وجعي
ما عادتِ الدُّنيا في الوهمِ تُغريني.
خضبي دمائي لأجلِ اللّهِ أنزِفها
أمّا الفؤادُ ارتقى بينَ القرابينِ .
الشاعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة الرقم الإتحادي 037 /2016
9/4/2025
تعليقات
إرسال تعليق