ضاع الصواب....بقلم الشاعر عماد فاضل
ضاعَ الصَّوابُ
شعر: عماد فاضل (س.ح)
الجزائر
نَظَرْتُ فَلَمْ أرَ إلّا الخَرَابَا
وَدَمْعَةَ شَعْبٍ تُحَاكِي التُّرَابَا
فَأيْنَ الصَّفَاءُ وَأيْنَ التَّجَلِّي
وَأيْنَ السَّلَامُ إذا الحَقُّ غَابَا؟
صُرَاخٌ وَدَمْعٌ وَأنَّاتُ يُتْمٍ
وَسَهْمُ المَنَايَا يَشُقُّ الرِّقَابَا
تُرَابٌ يُنَادِي: "إلَى القُدْسِ هَيَّا!"
وَدَهْرٌ عَلَى الصَّمْتِ يُلْقِي العِتَابَا
تَلَاشَتْ قِوَانَا وَتَاهَتْ خُطَانَا
وَضَاقَ الفَضَا مُذْ أضَعْنَا الصَّوَابَا
لَنَا اللَّهُ فِي العُسْرِ وَالنَّازِلَاتِ
مَلَاذٌ إلَيْهِ يُزِيلُ الضَّبَابَا
أخِي، لَا تَكُنْ لِلْمَهَانَةِ عَبْدًا
فَتَجْنِي الرَّزَايَا وَتَصْلَى العَذَابَا
تَحَلَّ بِصَبْرٍ وَفَائِضِ عَزْمٍ
وَنَلْ بِالدُّعَاءِ دُعَاءً مُجَابَا
فَوَعْدٌ مِنَ اللَّهِ حَقٌّ يَقِينٌ
إذَا العَبْدُ حَقًّا دَعَاهُ أجَابَا
سَنَرْحَلُ يَوْمًا إلَيْهِ فُرَادَى
وَكُلُّ مُسِيءٍ سَيَلْقَى الحِسَابَا
بقلمي : عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق