الضحية.. بقلم الشاعر/محمود العلوش
♥ الضحيّة ♥
ريّة بنت بالعرب..
حبّت مثل ما تحب كل بنيّة ..
ريّة وجه مدوّر مثل القمر ..
مثل حليب النوق وأبيض شويّة ..
عيون سوداء وجفون ذابّلة ..
تشوف بيها ألف حكاية وحكاية ..
وبيوم خذت الفرس ع الغدير تطلب الميّة ..
وع الغدير شافت حبيبها ريّة ..
وناجت الروح الروح. وبيناتهم غدير الميّة ..
وقال القلب للقلب :
أنتِ مثل النجمة لو شعشعت صبحيّة ..
أنتِ مثل الهوى لو نسّم عصريّة ..
أهواك أنت ياريّة ..وعلك بثمّك هو علك ليا..
ردّت لاتحط العلّة بقليبي ..
ترى قلبي ماهو ليا.
توخّر يابدر إن كنت أنا النجمة أنت القمر ..
لظل أحبك حتى لو وسدونّي حجرة القبر ..
صاح الأب لأبنه:
ابني أختك واقفة مع خيّال قبل المغربيّة..
خذها وراءك ع الفرس لآخر ملك الله ..
سّن خنجرك على حجرة الزّو وزيد الزيت يشطر شويّة..
اذبحها وخليها لكلاب البريّة ..
يندّه أخته قومي تانجمي الدنيا ليل..
قومي بلا ماعفر خشمك بتراب البريّة ..
تقوم ريّة وتمشي ريّة..
الكل ينادي ويصيح مظلومة ريّة ..
حتى الفرس تصهل وتقول : ياخطيّة ..
وصل الأخ وصلت ريّة ..
حدّر. سلّ الخنجر..
هاتي رقبتك. واش سويّت ..
أحب السماء وصلة وصلة ..
أبوس رجلك ألف مرة ..
داخلّة ع الذياب التعوّي ..ع الكلاب التنبح. داخلة على الله ..
وقف بس أقلك :
إني تقيّة شريفة شرفي أبيض من محرمتك ..
لكن حبيته فجر حبيته لا هو بيدي ولا بيدك ..
إذبح وإن بدّك تذبح ..
إذبح قلب الله خلقه ..
هاي رقبتي وأندّه ربي ..
رب السماء ورب القاع ..
يحاسب الظالم والضحيّة.
( شاعر شعبي )
تعليقات
إرسال تعليق