العنف ضد الأطفال وعلاجه.. بقلم الكاتب/د. عزمي رمضان
العنف ضد الأطفال وعلاجه
بقلمي : د.عزمي رمضان
إن العنف عند الاطفال يعود إلى المحيط الأسرى الذي يعيش فيه الطفل أن كانت بيئة صحية ام بيئة غير صحية من حيث العلاقات الأسرية مع بعضهم البعض والمشاكل التي تنمي الفكر العدواني لدى الطفل مما يشاهده من عنف أسري بين أفراد الأسرة وبالذات بين الوالدين في يولد لديه رغبة جارفة في التسلط وعكس الصورة التي يشاهدها في منزله ويعكسها على من يقوم بالاعتداء عليهم وإظهار عدوانيته لهم.
من هنا يكون البيت هو السبب الرئيسي في إظهار هذه العدوانية
ثم ينتقل هذا إلى المجتمع الذي يحيط به ويختلط به لينشر هذا الفكر إلى خارج المنزل دون حسيب ولا رقيب عليه لأن بنيان الأسرة قد اهتز وليس هناك من يصلحه ...
إن الطفل يعكس صورة عن العلاقة التي تربط أفراد أسرته ببعضهم البعض ان كانت رابطة عدوانية أو العكس ثم يطلقها في المدرسة أو أماكن ارتياده المراكز التجارية أو المراكز الشبابية أو الأندية وهذا يؤدي به إلى الانغماس في بيئة قذرة لا رادع فيها ولا حسيب ويتولد بعدها الشعور والحاجة لإفراغ هذه العدوانية على الآخرين لنقع بعدها في متاهات لا تحمد عقباها حين يصر هذا الطفل المراهق على تدمير ما بقي من اخلاق وتدمير ذاته دون التفكير بالرجوع إلى الخلف أو محاسبة النفس أو حتى أن يكون له رادع من وازع ديني أو ما شابه
ثم ينتقل إلى مرحلة الانغماس في بؤر الفساد بغياب الدور الرقابي للأسرة والمدرسة والمحيط المجتمعي حينها سيجد من هم على شاكلته فتنتقل الأمور إلى الانغماس بدور أكبر ويوسع مساحة هذا الانغماس بالبحث عن أوكار المخدرات أو بؤر الفساد كونه مراهق ويعتقد في قرارة نفسه أن هذا الذي يفعله هو ما سيجعل له مكانة مرموقة في المجتمع متناسيا أن هذا يؤدي به إلى التهلكة والضياع وحين يصحوا الأهل من سباتهم تكون الأمور قد إنفلتت من عقالها ويكون التدمير ذاتيا وتؤدي إلى نهاية لا تحمد عقباها.
من هنا يجب علينا أن نطبق قواعد السلامة الأسرية والبيئة الصحية في البيت والمدرسة والمحيط المجتمعي وكله يعتمد على الأسرة في البداية والنهاية في تربية صحية وصحيحة تبعد هؤلاء الأبناء المراهقين عن العدوانية وما تؤدي إليه من نتائج .
كل التحية والتقدير والاحترام لكم
تعليقات
إرسال تعليق