عراقية تعشق القدس.. بقلم الاديبة/تغريد طالب الاشبال

 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

………………

من مذكراتي

(عراقية تعشق القدس) 

…………….

كتب أبي رحمه الله في مطلع شبابه قصيدة مطلعها(القدس وترٌ جريح سيُعزَفُ غداً)وكانت هذه القصيدة في حينها قد جابت مدارس مدينتنا بعدد مدارس إخوتي وأخواتي العشرة وكم تم تكريم إخوتي وأخواتي بسبب مشاركتهم الفعاليات المدرسية بهذه القصيدة.. وكنت على الرغم من صغر سني أتطلع بلهفة لذلك الوتر الجريح الذي إسمه(القدس) ومتى سيُشفى لأسمع معزوفته التي صورها والدي ملائكية في قصيدته… كبرتْ وعرفتْ أن التعبير كان مجازياً وليس حقيقيا ولكني بقيتُ بتلك اللهفة الطفولية التي تنتظر شفاء جرح القدس لتسمع الأذان من مآذنها.. كبرت أكثر وأخذ الأمل يحز في قلبي حتى حفر جرحا عميقا دوائه سماع معزوفة القدس الإلهية.. وكلما زاد عمري كلما ازداد جرح قلبي عمقا وألما بقدر الأمل حتى صرت أعشق تلك الأناشيد الحماسية التي تلهب جرحي وتزيده سعيرا(لبيك يا علم العروبة كلنا نفدي الحمى) (لاحت رؤوس الحراب تلمع بين الروابي) (وطني أنت لي والخصم راغم.. وطني أنت كل المنى) (ألله أكبر فوق كيد المُعتدي.. والله للمظلوم خير مؤيد) ..

هذا الحال وأنا من العراق.. فما بالكم بأهل فلسطين السليبة؟كيف حالهم وكيف يصبرون وقدسهم بأيد الغاصبين؟لكم مني ألف تحية يا حاملين أرواحكم على الأكف رفضا للضيم…

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تواطؤ الضوء مع ظلك...بقلم الشاعر جبران العشملي

اِنتظرتك...بقلم الشاعر صالح دويك

رفقا بنا يازمن....بقلم الشاعر البشير سلطاني

يامصر لك كل الأشعار والأدب...بقلم الشاعر حسين نصرالدين

كيف أنساك...؟!!!...بقلم الشاعر معمر حميد الشرعبي

مناجاة صب...بقلم الشاعرة روضة قوادر

مهلا...!....بقلم الشاعر محمد مطر

بيني وبينك...بقلم الشاعر حسن الشوان

المدينة الحالة.. بقلم الأديب والشاعر/محمد أحمد الرازحي رزوح

المحبة....بقلم الاديب إبراهيم العمر