ألبي نداك.. بقلم الشاعر/د. ش. عماد الهمامي
**** ألبي نداك ****
كَأَنِّي أَرَاكِ وَلَسْتُ أَرَاكِ
عَلَى مَدِّ عَيْنِي وَرِيحُ ثَرَاكِ
خَفِيفٌ جَمِيلٌ لَطِيفٌ هَوَاكِ
أَطِيبُ وَأَشْدُو وَأَرْنُو رِضَاكِ
عَجُولٌ مُحُبٌ أَوَدُّ لِقَاكِ
فَلاَ تَخْجَلِي إِنْ تَبِعْتُ خُطَاكِ
أَلَسْتُ القَرِيبَ ! لِقَلْبِ مَلاَكِ
أَلَسْتُ المُحِبَّ؟ مَلَكْتُ سَمَاكِ
أَطِيبُ لِوِدٍّ وَ أَخْشَى جَفَاكِ
وَأَخْشَى الحَيَاةَ بِدُونِ شِفَاكِ
فَلاَ الطِّبُّ يُشْفِي عَلِيلاً بَلاَكِ
وَلاَ الجُرْحُ يَبْرَى بِغَيرِ دَوَاكِ
وَسِعْتُ بِصَبْرِي سِنِينًا فِدَاكِ
عَجِزْتُ عَنِ البُعْدِ بَعْدَ لِقَاكِ
سَرَتْ بِي إِلَيكَ رِيَاحُ حَنِينِي
فَلاَ تَبْتَعِدْ يَا أَنِيسَ البَوَاكِ
هَلِ النَّجْمُ يَرْقَى لِحُسْنِ ضِيَاكِ؟
أَمِ البَدْرُ يَسْعَى لِنُورِ صَفَاكِ !
أَلاَ يَا بَعِيدََا تَحَدَّثْ وَسَامِرْ
وَقُلْ مَا بَدَى طَابَ وِدُّ رِوَاكَ
وَلاَ تَعْجَلِ القَوْلَ صِفْ لِي دُنَاكَ
كَأَنَّ الحَدِيثَ إِبْتَدَى فِي رُبَاكَ
وَرُوفِي عَلَى نَاسِكٍ صَارَ يَهْذِي
تَمَنَّى التَّلاَقِي وَ لَبَّ نِدَاكِ
رَحَلْتِي تَرَكْتِي زُهُورِي عِجَافََا
وَأَرْضِي كَبُورٍ تُنَاجِي سِقَاكِ
هَلِ المَوْتُ بُدُُّ لِكُلِّ مُحِبٍّ
هَلِ المَوتُ بَاقِِ وَحَامِي حِمَاكِ
إمضــــــــــــــــــــــــاء
د. ش. عماد الهمامي
تعليقات
إرسال تعليق